ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرين شخصا على الاقل اصيبو الثلاثاء برصاص الجيش السوري الذي يقصف منذ الفجر بالرشاشات الثقيلة مدينة الرستن في محافظة حمص. وقال المرصد "تتعرض مدينة الرستن (180 كلم شمال دمشق) لقصف من رشاشات ثقيلة مثبتة على الدبابات منذ الساعات الاولى من فجر اليوم الثلاثاء، وسمعت اصوات انفجارات قوية هزت المدينة، ووردت انباء مؤكدة عن اصابة 20 شخصا بجروح سبعة منهم في حالة حرجة".كما اشار الى "اطلاق رصاص كثيف الان في قرية تير معلة التي تنتشر فيها مراكز عسكرية وشوهد قبل قليل رتل من الدبابات على جسر مصياف متجهة الى الرستن". وكانت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الداخل اعلنت في وقت سابق الثلاثاء عن "انتشار عسكري كثيف" في الرستن مع "تطويق للمدينة من جهة الغرب". واوضح المرصد السوري من جهة اخرى، انه سمع "اطلاق رصاص كثيف في بلدة تلبيسة (محافظة حمص) استمر لمدة ساعة ونصف الساعة صباح اليوم، وشوهد انتشار خمسة وعشرون حاجزا في المنطقة". اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين امام الاممالمتحدة الدول الغربية بمحاولة زرع "الفوضى الكاملة" في سوريا بهدف "تفكيك" هذا البلد. وفي وقت تمارس اوروبا والولايات المتحدة ضغوطا لتتبنى الاممالمتحدة عقوبات بحق سوريا، اكد المعلم في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان التظاهرات باتت "ذريعة لتدخلات اجنبية".
واتهم المعلم حكومات اجنبية بالسعي الى تخريب التعايش بين مختلف المجموعات الدينية في سوريا.
وقال "كيف يمكننا ان نفسر التحريض الاعلامي والتمويل وتسليح التطرف الديني؟ اي هدف اخر لهذا الامر سوى زرع الفوضى الكاملة التي تؤدي الى تفكيك سوريا؟".
وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد على خلفية القمع الدامي للتظاهرات والذي اسفر وفق الاممالمتحدة عن اكثر من 2700 قتيل.ويمارس الجانبان ضغوطا على مجلس الامن ليتبنى بدوره عقوبات لكن روسيا والصين، العضوين الدائمين في المجلس، ترفضان هذا الامر.
واكد المعلم ان الشعب السوري "مصمم على رفض اي شكل من اشكال التدخل الاجنبي".
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الصين الاثنين الى دعم قرار في شان سوريا يصدره مجلس الامن، وذلك خلال اجرائها محادثات مع نظيرها الصيني يانغ جايشي.
لكن يانغ وجه تحذيرا ضمنيا من اي عمل دولي ضد سوريا في خطابه امام الجمعية العامة.
وقال "على المجتمع الدولي ان يحترم سيادة واستقلال وسلامة اراضي سوريا، وان يتحرك بحذر بهدف تجنب انقلابات جديدة من شانها تهديد السلام الاقليمي".
واضاف ان بكين "تامل ان يلتزم مختلف الاطراف السوريين ضبط النفس لتفادي اي من اشكال العنف ومزيد من اراقة الدماء ولتهدئة الوضع في اسرع وقت".
في المقابل، دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي مجلس الامن الى التحرك، مشددا على ان اوروبا ستفرض مزيدا من العقوبات بحق النظام السوري اذا استمر القمع.
واكد ان "الرجال والنساء الشجعان في سوريا يستحقون اشارة واضحة الى تضامننا" معهم.