ما قصة المثلث الأحمر التي تندد به أستراليا على مبنى قنصلية أمريكا؟

في واقعة مستهجنة، ندد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، بالتخريب الذي طال مبنى القنصلية الأميركية في سيدني.
فقد تم تشويه المبنى بأعمال رش وكتابات، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية التي اعتبرت الحادث احتجاجًا مؤيدًا للفلسطينيين.
وفي تصريح للصحافة في كانبيرا، أشار ألبانيزي إلى أهمية النقاش السياسي المحترم، مؤكدًا أن الأعمال المدمرة لا تعزز قضية أولئك الذين يرتكبونها.
ووفقًا لتصريحات الشرطة، تعرضت القنصلية لهجوم ورش بالطلاء، وتضررت 9 نوافذ، بالإضافة إلى كتابات على باب المبنى.
وبحسب المعلومات المتاحة، فإن الجاني، الذي يرتدي سترة داكنة ويخفي وجهه، استخدم مطرقة صغيرة في تنفيذ الاعتداء.
وتظهر الصور المنشورة على موقع "سيدني مورنينغ هيرالد" رسومات غرافيتي ومثلثات حمراء مقلوبة، تعتبر رمزًا لبعض النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
كما تأتي هذه الحادثة في سياق انتقادات متزايدة لسياسة أستراليا تجاه الصراع في غزة، خاصة بعد مقتل عامل إغاثة أسترالي في هجوم إسرائيلي.
وتعبيرًا عن الاستنكار، نظمت مظاهرات في عدة جامعات ومدن أسترالية احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية في غزة، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر فعالية لتحقيق السلام.
يذكر أن المثلث الأحمر أصبح رمزًا يُرتبط بعمليات حماس في الفيديوهات التي توثّق استهداف مواقع ومعدات إسرائيلية، حيث يُستخدم لفت الانتباه إلى المكان الذي يتم قصفه بالضبط.
ومنذ بداية الحرب الأخيرة، أصبح هذا الرمز متداولًا على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن المفاجأة جاءت حين استخدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ذات الرمز في مقطع فيديو على منصة "إكس"، حيث أشار إلى أن المثلث الأحمر سيكون بانتظار مقاتلي الحركة.
وفي نهاية الفيديو، قال أدرعي: "مثلثنا أقوى من مثلثك يا أبو عبيدة"، مشيرًا إلى الناطق باسم الجناح العسكري لحماس.
وقام الجناح العسكري لحركة حماس بمشاركة مقاطع فيديو تُظهر مقاتليه وهم يهاجمون الدبابات والجنود الإسرائيليين، غالبًا من مسافة قريبة.
وفي 8 نوفمبر، نُشر فيديو يظهر المثلث الأحمر فوق دبابة ميركافا تم تدميرها بقاذف صاروخي.