ناشدت الحكومة الأسكتلندية السلطة الانتقالية الجديدة بليبيا مساعدتها بأية معلومات حول تورط أفراد من ليبيا فى تدبير حادث التفجير الذى تعرضت له طائرة "بان أمريكان" الأمريكية فوق بلدة لوكيربى فى اسكتلندا عام1988.ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم /الاثنين/ عن السلطات الاسكتلندية قولها إنها أفرجت في عام 2009 عن عبد الباسط المقرحى عميل المخابرات الليبية السابق المدان الوحيد فى القضية بعد أن تأكد لديها أنه لم يكن المسئول الوحيد عن التفجير.وأضافت أن المقرحى كان شريكا فى القضية مع المخابرات الليبية فيما وصفته بعملية "إرهاب ممول حكوميا".وقد أثار قرار وزير العدل الاسكتلندى كينى ماك اسكيل بالإفراج عن المقرحى علىأساس تقرير طبي حينذاك استياء أسر الضحايا والسياسيين بمن فيهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما.وكان قد حكم على عبد الباسط المقرحى بالسجن فى عام 2001 بتهمة مشاركته فى الاعتداء الذى وقع فى 21 ديسمبر عام 1988 على طائرة بان ام الأمريكية التى انفجرت فوق منطقة لوكيربى فى اسكتلندا ما أدى إلى مقتل 270 شخصا بينهم أمريكيون وأدينت فيه ليبيا.وقد أفرج عن المقرحى لأسباب إنسانية في 20 أغسطس عام 2009 بعد أن اكتشف أطباؤه أنه مصاب بسرطان البروستاتا وأن حياته لن تطول أكثر من ثلاثة أشهر، ولكنه لا يزال حيا بعد عامين من عودته إلى ليبيا.يذكر أن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى كان قد أعلن فى وقت سابق أنه لن يقوم بتسليم المقرحى المتهم الرئيسى فى حادث لوكيربى.