"عفوا لم يفهم أحد" هي الكلمة التي أرددها بعد قرائتي لايرادات أفلام سينما ما بعد الثورة وأول المواسم السينمائية التي تشهدها دور العرض بعد الثورة ,فبعد كل الغييرات التي شعرنا بها منذ بداية الثورة وحتي الأن سواء تغييرات سلبية أو ايجابية ودخولنا بمرحلة جديدة, يمكننا أن نقر أن هذه التغييرات لم تطرأ علي عقولنا بفائدة وايرادات السينما خير دليل فالجمهور لم يتغير وأفلام سعد الصغير ودينا تعتلي قمة الايرادات بل والداهية أنها تحقق أعلي ايراد يومي في السينما المصرية لا يمكنني أن أقول غير "يا نهار اسود "فهل جمهور السينما هو شباب الثورة الذي استطاع اطاحة نظام استمر 30 عاما ! الجمهور خرج من الثورة ليبحث عن رقصات دينا المثيرة وافيهات سعد الصغير الجنسية ليحقق فيلم شارع الهرم" والذي جعلني أكره شارع الهرم " ما يقرب من ال2 مليون جنيه في أول أيام عرضه ويزيد عن الأربعة ملايين حتي الأن ليدل علي أن سينما الصغير والسبكي قادمة ! ويأتي بعده فيلم تك تك بوم لمحمد سعد في ثاني المراكز حيث حقق في أول أيام عرضه مليون و200 ألف وهو الفيلم الذي يتناول الثورة المصرية ولكن بشكل مبتذل وايفيهات معتادة من محمد سعد وللأسف يأتي فيلم بيبو وبشيرلمنة شلبي وأسر يس في المركز الثالث بعد عرضه في دور العرض السينمائية وهو الفيلم الذي أشاد به الكثير من النقاد ولكن مثل هذه الأفلام لا يأتي علي هوا جمهور ما بعد الثورة حيث أنه لم يتجاوز في أول أيام عرضه ال300 ألف جنيه ومن بعده فيلم يانا يا هو في المركز الرابع حيث حقق 200 ألف جنية في أول أيام العرض ومن بعده فيلم أنا بضيع يا وديع في المركز الخامس و الذي حقق المائة ألف في أول أيام العرض وحتي الأن لم يتجاوز النصف مليون وان كنت أشك أن مثل هذه الأفلام تحقق ألفا واحدا ! وبعد هذه الصدمة في جمهور سينما ما بعد الثورة علي صناع السينما والتي أصابت المهتمين بفن السينما بحسرة وخيبة أمل أن ينتبهوا جميعا ويثوروا علي جمهورهم لأن بهذا الحال لابد أن ننتبه أن السينما ترجع الي الخلف !