ما هو تأثير نقص وزن الحامل على الأم والجنين؟

ما تأثير نقص وزن الحامل على الأم والجنين؟ إذا كانت الحامل سمينة، فممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي يمكن أن يساعد على فقدان الوزن بأمان دون تأثير سلبي على الحمل، ومع ذلك إذا كانت الحامل نحيلة، قد يزيد ذلك من خطر ولادة طفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي أو الولادة المبكرة، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الوزن وتقديم المشورة الغذائية الملائمة.
أهمية وزن الحامل
أهمية وزن الحامل تكمن في تأثيره على صحة الأم والجنين،حيث يحدث زيادة في وزن الحامل مع تقدم الحمل، ولكن يُعتبر نزول وزنها في بعض الحالات أمرًا ممكنًا ولكن غير معتاد.
يمكن أن يؤدي الغثيان والتقيؤ المتكرر في الأشهر الأولى من الحمل إلى فقدان الحامل للرغبة في تناول الطعام ونزول وزنها، في الغالب لا يُعتبر نقص وزن الحامل خطيرًا في المرحلة الأولى من الحمل، ولكن إذا فقدت أكثر من أربعة كيلوغرامات خلال هذه الفترة، فقد تكون هناك خطورة على صحتها وصحة الجنين، ويجب استشارة الطبيب في هذه الحالة.

مخاطر نقص وزن الحامل
نقص وزن الحامل يمكن أن يؤدي إلى مخاطر عديدة على الأم والجنين، من هذه المخاطر:
1. الإصابة بفقر الدم نتيجة لنقص التغذية والعناية الصحية الكافية.
2. زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام لدى الأم نتيجة لنقص العناصر الغذائية الضرورية.
3. زيادة خطر الولادة المبكرة التي قد تعرّض حياة الجنين للخطر وتزيد من احتمالات التعرض لمشاكل صحية.
4. ولادة طفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية في المستقبل.
5. نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين، وهو السائل الذي يحمي الجنين ويساعد على تطويره بشكل صحيح.
6. احتمالية حدوث مشاكل في تطور الجنين ونموه، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تشوهات.

نصائح تجنب مخاطر نقص الوزن الزائد أثناء فترة الحمل
لتجنب مخاطر نقص الوزن الزائد أثناء فترة الحمل، يمكن للحامل اتباع الإرشادات التالية:
1. تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة وتناولها على فترات متقاربة خلال اليوم لضمان الحصول على تغذية كافية.
2. تناول وجبة صغيرة من البسكويت أو الجبن صباحًا قد يساعد على تخفيف أعراض الغثيان في بداية الحمل.
3. الامتناع عن تناول المشروبات الغازية والمنبهات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، والابتعاد عن أماكن التدخين.
4. تناول الفيتامينات كمكملات غذائية لتعويض أي نقص في النظام الغذائي، ويجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي.
5. تناول كميات مناسبة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل اللحوم والخضروات والفواكه، مع تجنب الأطعمة التي قد تزيد وزن الحامل دون فائدة.
6. شرب كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية للحفاظ على الترطيب، مع تجنب اتباع حمية غذائية قاسية دون استشارة الطبيب.

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية أن النساء المصابات بالسمنة يمكنهن التحكم في وزنهن خلال فترة الحمل عبر اتباع نصائح الطبيب المتعلقة بالنظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وقد أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي اعتمدن على هذه النصائح حققن نتائج أفضل على مستوى الأم والطفل.
تبيّن أن التغييرات الغذائية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج بنسبة 33%، وانخفاض خطر الإصابة بسكري الحمل بنسبة 61%. كما أشارت الدراسة إلى أن الأكل الصحي قد قلل أيضًا من خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والولادة المبكرة.
يعتبر السمنة عاملًا مخاطر مهمًا للحمل، حيث تزيد من خطر الإجهاض بنسبة 29% مقارنة بالنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الطبيعي. كما تزيد السمنة من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة لدى الأمهات والأطفال مثل الولادة المبكرة، وزيادة الوزن للطفل عند الولادة، وزيادة خطر الإصابة بحالات مزمنة مثل أمراض القلب ومرض السكري لاحقًا.
بعض النصائح للحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل
إليك بعض النصائح للحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل:
البدء ببطء: يجب أن تبدأي أي برنامج تمرين جديد ببطء وتزيدين في النشاط تدريجيًا مع مرور الوقت، ممارسة الرياضة لمدة قصيرة في البداية ثم زيادتها تدريجيًا.
تجنب السعرات الحرارية الفارغة: ينصح بتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات الزائدة، والمشروبات الغازية، والأطعمة المصنعة.
عدم الإفراط في التدريبات: يجب تجنب التمارين الشاقة والمجهدة، والتركيز على التمارين المعتدلة الشدة مثل المشي السريع والسباحة.
الابتعاد عن بدع الحميات: يجب تجنب اتباع الحميات الغذائية الصارمة خلال فترة الحمل، والتركيز بدلًا من ذلك على تناول وجبات صحية متوازنة.
تناول مكملات ما قبل الولادة: يمكن لتناول مكملات ما قبل الولادة أن يساعد في تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بك وبطفلك، وتقليل الرغبة في تناول الطعام بشكل مفرط.
من المهم أن تتحدثي مع الطبيب قبل بدء أي برنامج تمرين أو تغيير في نظامك الغذائي خلال فترة الحمل، لضمان سلامتك وسلامة جنينك.