في الثالث عشر من رمضان.. إقرأ الجزء 13 من القرآن الكريم

يزيد محركات البحث من قبل المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اجل قراءة القران الكريم، لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول جزء الثالث عشر القران الكريم
سورة يوسف الجزء الثالث عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
۞وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ 0لنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِ0لسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ (53) وَقَالَ 0لۡمَلِكُ 0ئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ 0لۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا مَكِينٌ أَمِينٞ (54) قَالَ 0جۡعَلۡنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ 0لۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٞ (55) وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي 0لۡأَرۡضِ يَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَيۡثُ يَشَآءُۚ نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ 0لۡمُحۡسِنِينَ (56) وَلَأَجۡرُ 0لۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (57) وَجَآءَ إِخۡوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ 0ئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي 0لۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ 0لۡمُنزِلِينَ (59) فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ (60) قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ (61) وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ 0جۡعَلُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ فِي رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا 0نقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا 0لۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ (63) قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَ0للَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ 0لرَّٰحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَٰعَهُمۡ وَجَدُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَيۡهِمۡۖ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مَا نَبۡغِيۖ هَٰذِهِۦ بِضَٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَيۡنَاۖ وَنَمِيرُ أَهۡلَنَا وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَيۡلَ بَعِيرٖۖ ذَٰلِكَ كَيۡلٞ يَسِيرٞ (65) قَالَ لَنۡ أُرۡسِلَهُۥ مَعَكُمۡ حَتَّىٰ تُؤۡتُونِ مَوۡثِقٗا مِّنَ 0للَّهِ لَتَأۡتُنَّنِي بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يُحَاطَ بِكُمۡۖ فَلَمَّآ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ 0للَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ (66) وَقَالَ يَٰبَنِيَّ لَا تَدۡخُلُواْ مِنۢ بَابٖ وَٰحِدٖ وَ0دۡخُلُواْ مِنۡ أَبۡوَٰبٖ مُّتَفَرِّقَةٖۖ وَمَآ أُغۡنِي عَنكُم مِّنَ 0للَّهِ مِن شَيۡءٍۖ إِنِ 0لۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَيۡهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ 0لۡمُتَوَكِّلُونَ (67) وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ 0للَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةٗ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمٖ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ 0لنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ (68) وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ 0لسِّقَايَةَ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا 0لۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ (70) قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ (71) قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ 0لۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ (72) قَالُواْ تَ0للَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِي 0لۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَٰرِقِينَ (73) قَالُواْ فَمَا جَزَٰٓؤُهُۥٓ إِن كُنتُمۡ كَٰذِبِينَ (74) قَالُواْ جَزَٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي 0لظَّٰلِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ 0سۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ كَذَٰلِكَ كِدۡنَا لِيُوسُفَۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ 0لۡمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ 0للَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمٞ (76) ۞قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخٞ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرّٞ مَّكَانٗاۖ وَ0للَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا 0لۡعَزِيزُ إِنَّ لَهُۥٓ أَبٗا شَيۡخٗا كَبِيرٗا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ 0لۡمُحۡسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ 0للَّهِ أَن نَّأۡخُذَ إِلَّا مَن وَجَدۡنَا مَتَٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذٗا لَّظَٰلِمُونَ (79) فَلَمَّا 0سۡتَيَۡٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيّٗاۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقٗا مِّنَ 0للَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ 0لۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ 0للَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ 0لۡحَٰكِمِينَ (80) 0رۡجِعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيكُمۡ فَقُولُواْ يَٰٓأَبَانَآ إِنَّ 0بۡنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدۡنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمۡنَا وَمَا كُنَّا لِلۡغَيۡبِ حَٰفِظِينَ (81) وَسَۡٔلِ 0لۡقَرۡيَةَ 0لَّتِي كُنَّا فِيهَا وَ0لۡعِيرَ 0لَّتِيٓ أَقۡبَلۡنَا فِيهَاۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ (82) قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرٗاۖ فَصَبۡرٞ جَمِيلٌۖ عَسَى 0للَّهُ أَن يَأۡتِيَنِي بِهِمۡ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ 0لۡعَلِيمُ 0لۡحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَٰٓأَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَ0بۡيَضَّتۡ عَيۡنَاهُ مِنَ 0لۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِيمٞ (84) قَالُواْ تَ0للَّهِ تَفۡتَؤُاْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ 0لۡهَٰلِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى 0للَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ 0للَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (86) يَٰبَنِيَّ 0ذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيَۡٔسُواْ مِن رَّوۡحِ 0للَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيَۡٔسُ مِن رَّوۡحِ 0للَّهِ إِلَّا 0لۡقَوۡمُ 0لۡكَٰفِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيۡهِ قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا 0لۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا 0لضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَٰعَةٖ مُّزۡجَىٰةٖ فَأَوۡفِ لَنَا 0لۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ 0للَّهَ يَجۡزِي 0لۡمُتَصَدِّقِينَ (88) قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَٰهِلُونَ (89) قَالُوٓاْ أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِيۖ قَدۡ مَنَّ 0للَّهُ عَلَيۡنَآۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ 0للَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ 0لۡمُحۡسِنِينَ (90) قَالُواْ تَ0للَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ 0للَّهُ عَلَيۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَٰطِِٔينَ (91) قَالَ لَا تَثۡرِيبَ عَلَيۡكُمُ 0لۡيَوۡمَۖ يَغۡفِرُ 0للَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ 0لرَّٰحِمِينَ (92) 0ذۡهَبُواْ بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي يَأۡتِ بَصِيرٗا وَأۡتُونِي بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ 0لۡعِيرُ قَالَ أَبُوهُمۡ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَۖ لَوۡلَآ أَن تُفَنِّدُونِ (94) قَالُواْ تَ0للَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَٰلِكَ 0لۡقَدِيمِ (95) فَلَمَّآ أَن جَآءَ 0لۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَ0رۡتَدَّ بَصِيرٗاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ 0للَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (96) قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا 0سۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِِٔينَ (97) قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ 0لۡغَفُورُ 0لرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَبَوَيۡهِ وَقَالَ 0دۡخُلُواْ مِصۡرَ إِن شَآءَ 0للَّهُ ءَامِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى 0لۡعَرۡشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدٗاۖ وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّٗاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ 0لسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ 0لۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ 0لشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٞ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ 0لۡعَلِيمُ 0لۡحَكِيمُ (100) ۞رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ 0لۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ 0لۡأَحَادِيثِۚ فَاطِرَ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي 0لدُّنۡيَا وَ0لۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِ0لصَّٰلِحِينَ (101) ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ 0لۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۖ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ أَجۡمَعُوٓاْ أَمۡرَهُمۡ وَهُمۡ يَمۡكُرُونَ (102) وَمَآ أَكۡثَرُ 0لنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ (103) وَمَا تَسَۡٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ (104) وَكَأَيِّن مِّنۡ ءَايَةٖ فِي 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لۡأَرۡضِ يَمُرُّونَ عَلَيۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ (105) وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِ0للَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوٓاْ أَن تَأۡتِيَهُمۡ غَٰشِيَةٞ مِّنۡ عَذَابِ 0للَّهِ أَوۡ تَأۡتِيَهُمُ 0لسَّاعَةُ بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (107) قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى 0للَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ 0تَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ 0للَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ 0لۡمُشۡرِكِينَ (108) وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ 0لۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي 0لۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ 0لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ 0لۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ 0تَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (109) حَتَّىٰٓ إِذَا 0سۡتَيَۡٔسَ 0لرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ 0لۡقَوۡمِ 0لۡمُجۡرِمِينَ (110) لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي 0لۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ 0لَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ (111)
سورة الرعد

بِسۡمِ 0للَّهِ 0لرَّحۡمَٰنِ 0لرَّحِيمِ
الٓمٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ 0لۡكِتَٰبِۗ وَ0لَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ 0لۡحَقُّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ 0لنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ (1) 0للَّهُ 0لَّذِي رَفَعَ 0لسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ ثُمَّ 0سۡتَوَىٰ عَلَى 0لۡعَرۡشِۖ وَسَخَّرَ 0لشَّمۡسَ وَ0لۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ يُدَبِّرُ 0لۡأَمۡرَ يُفَصِّلُ 0لۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمۡ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ 0لَّذِي مَدَّ 0لۡأَرۡضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۡهَٰرٗاۖ وَمِن كُلِّ 0لثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوۡجَيۡنِ 0ثۡنَيۡنِۖ يُغۡشِي 0لَّيۡلَ 0لنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي 0لۡأَرۡضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ وَجَنَّٰتٞ مِّنۡ أَعۡنَٰبٖ وَزَرۡعٞ وَنَخِيلٞ صِنۡوَانٞ وَغَيۡرُ صِنۡوَانٖ يُسۡقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي 0لۡأُكُلِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ (4) ۞وَإِن تَعۡجَبۡ فَعَجَبٞ قَوۡلُهُمۡ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبًا أَءِنَّا لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍۗ أُوْلَٰٓئِكَ 0لَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ 0لۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَاقِهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ 0لنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ (5) وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِ0لسَّيِّئَةِ قَبۡلَ 0لۡحَسَنَةِ وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ 0لۡمَثُلَٰتُۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٖ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ 0لۡعِقَابِ (6) وَيَقُولُ 0لَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ (7) 0للَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَحۡمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ 0لۡأَرۡحَامُ وَمَا تَزۡدَادُۚ وَكُلُّ شَيۡءٍ عِندَهُۥ بِمِقۡدَارٍ (8) عَٰلِمُ 0لۡغَيۡبِ وَ0لشَّهَٰدَةِ 0لۡكَبِيرُ 0لۡمُتَعَالِ (9) سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ 0لۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ بِهِۦ وَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۢ بِ0لَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِ0لنَّهَارِ (10) لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ 0للَّهِۗ إِنَّ 0للَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ 0للَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ (11) هُوَ 0لَّذِي يُرِيكُمُ 0لۡبَرۡقَ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَيُنشِئُ 0لسَّحَابَ 0لثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ 0لرَّعۡدُ بِحَمۡدِهِۦ وَ0لۡمَلَٰٓئِكَةُ مِنۡ خِيفَتِهِۦ وَيُرۡسِلُ 0لصَّوَٰعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ وَهُمۡ يُجَٰدِلُونَ فِي 0للَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ 0لۡمِحَالِ (13) لَهُۥ دَعۡوَةُ 0لۡحَقِّۚ وَ0لَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى 0لۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦۚ وَمَا دُعَآءُ 0لۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ (14) وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَن فِي 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَظِلَٰلُهُم بِ0لۡغُدُوِّ وَ0لۡأٓصَالِ۩ (15) قُلۡ مَن رَّبُّ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لۡأَرۡضِ قُلِ 0للَّهُۚ قُلۡ أَفَ0تَّخَذۡتُم مِّن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ لَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ نَفۡعٗا وَلَا ضَرّٗاۚ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي 0لۡأَعۡمَىٰ وَ0لۡبَصِيرُ أَمۡ هَلۡ تَسۡتَوِي 0لظُّلُمَٰتُ وَ0لنُّورُۗ أَمۡ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ 0لۡخَلۡقُ عَلَيۡهِمۡۚ قُلِ 0للَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ 0لۡوَٰحِدُ 0لۡقَهَّٰرُ (16) أَنزَلَ مِنَ 0لسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَالَتۡ أَوۡدِيَةُۢ بِقَدَرِهَا فَ0حۡتَمَلَ 0لسَّيۡلُ زَبَدٗا رَّابِيٗاۖ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيۡهِ فِي 0لنَّارِ 0بۡتِغَآءَ حِلۡيَةٍ أَوۡ مَتَٰعٖ زَبَدٞ مِّثۡلُهُۥۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ 0للَّهُ 0لۡحَقَّ وَ0لۡبَٰطِلَۚ فَأَمَّا 0لزَّبَدُ فَيَذۡهَبُ جُفَآءٗۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ 0لنَّاسَ فَيَمۡكُثُ فِي 0لۡأَرۡضِۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ 0للَّهُ 0لۡأَمۡثَالَ (17) لِلَّذِينَ 0سۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ 0لۡحُسۡنَىٰۚ وَ0لَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي 0لۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَ0فۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ 0لۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ 0لۡمِهَادُ (18) ۞أَفَمَن يَعۡلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ 0لۡحَقُّ كَمَنۡ هُوَ أَعۡمَىٰٓۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ 0لۡأَلۡبَٰبِ (19) 0لَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهۡدِ 0للَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ 0لۡمِيثَٰقَ (20) وَ0لَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ 0للَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ وَيَخَافُونَ سُوٓءَ 0لۡحِسَابِ (21) وَ0لَّذِينَ صَبَرُواْ 0بۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ 0لصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ وَيَدۡرَءُونَ بِ0لۡحَسَنَةِ 0لسَّيِّئَةَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عُقۡبَى 0لدَّارِ (22) جَنَّٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّٰتِهِمۡۖ وَ0لۡمَلَٰٓئِكَةُ يَدۡخُلُونَ عَلَيۡهِم مِّن كُلِّ بَابٖ (23) سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى 0لدَّارِ (24) وَ0لَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهۡدَ 0للَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ 0للَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفۡسِدُونَ فِي 0لۡأَرۡضِ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ 0للَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ 0لدَّارِ (25) 0للَّهُ يَبۡسُطُ 0لرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ وَفَرِحُواْ بِ0لۡحَيَوٰةِ 0لدُّنۡيَا وَمَا 0لۡحَيَوٰةُ 0لدُّنۡيَا فِي 0لۡأٓخِرَةِ إِلَّا مَتَٰعٞ (26) وَيَقُولُ 0لَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ 0للَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَنۡ أَنَابَ (27) 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ 0للَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ 0للَّهِ تَطۡمَئِنُّ 0لۡقُلُوبُ (28) 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ 0لصَّٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مََٔابٖ (29) كَذَٰلِكَ أَرۡسَلۡنَٰكَ فِيٓ أُمَّةٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهَآ أُمَمٞ لِّتَتۡلُوَاْ عَلَيۡهِمُ 0لَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَهُمۡ يَكۡفُرُونَ بِ0لرَّحۡمَٰنِۚ قُلۡ هُوَ رَبِّي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ مَتَابِ (30) وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانٗا سُيِّرَتۡ بِهِ 0لۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ 0لۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ 0لۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ 0لۡأَمۡرُ جَمِيعًاۗ أَفَلَمۡ يَاْيَۡٔسِ 0لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ 0للَّهُ لَهَدَى 0لنَّاسَ جَمِيعٗاۗ وَلَا يَزَالُ 0لَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ وَعۡدُ 0للَّهِۚ إِنَّ 0للَّهَ لَا يُخۡلِفُ 0لۡمِيعَادَ (31) وَلَقَدِ 0سۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَمۡلَيۡتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ (32) أَفَمَنۡ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۢ بِمَا كَسَبَتۡۗ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡۚ أَمۡ تُنَبُِّٔونَهُۥ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي 0لۡأَرۡضِ أَم بِظَٰهِرٖ مِّنَ 0لۡقَوۡلِۗ بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّواْ عَنِ 0لسَّبِيلِۗ وَمَن يُضۡلِلِ 0للَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ (33) لَّهُمۡ عَذَابٞ فِي 0لۡحَيَوٰةِ 0لدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ 0لۡأٓخِرَةِ أَشَقُّۖ وَمَا لَهُم مِّنَ 0للَّهِ مِن وَاقٖ (34) ۞مَّثَلُ 0لۡجَنَّةِ 0لَّتِي وُعِدَ 0لۡمُتَّقُونَۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا 0لۡأَنۡهَٰرُۖ أُكُلُهَا دَآئِمٞ وَظِلُّهَاۚ تِلۡكَ عُقۡبَى 0لَّذِينَ 0تَّقَواْۚ وَّعُقۡبَى 0لۡكَٰفِرِينَ 0لنَّارُ (35) وَ0لَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ 0لۡكِتَٰبَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَۖ وَمِنَ 0لۡأَحۡزَابِ مَن يُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ 0للَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦٓۚ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مََٔابِ (36) وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ حُكۡمًا عَرَبِيّٗاۚ وَلَئِنِ 0تَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ مَا جَآءَكَ مِنَ 0لۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ 0للَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا وَاقٖ (37) وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلٗا مِّن قَبۡلِكَ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَذُرِّيَّةٗۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بَِٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ 0للَّهِۗ لِكُلِّ أَجَلٖ كِتَابٞ (38) يَمۡحُواْ 0للَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥٓ أُمُّ 0لۡكِتَٰبِ (39) وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ 0لَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ 0لۡبَلَٰغُ وَعَلَيۡنَا 0لۡحِسَابُ (40) أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا نَأۡتِي 0لۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَاۚ وَ0للَّهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦۚ وَهُوَ سَرِيعُ 0لۡحِسَابِ (41) وَقَدۡ مَكَرَ 0لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَلِلَّهِ 0لۡمَكۡرُ جَمِيعٗاۖ يَعۡلَمُ مَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٖۗ وَسَيَعۡلَمُ 0لۡكُفَّٰرُ لِمَنۡ عُقۡبَى 0لدَّارِ (42) وَيَقُولُ 0لَّذِينَ كَفَرُواْ لَسۡتَ مُرۡسَلٗاۚ قُلۡ كَفَىٰ بِ0للَّهِ شَهِيدَۢا بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡ وَمَنۡ عِندَهُۥ عِلۡمُ 0لۡكِتَٰبِ (43)
سورة ابراهيم

بِسۡمِ 0للَّهِ 0لرَّحۡمَٰنِ 0لرَّحِيمِ
الٓرۚ كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ 0لنَّاسَ مِنَ 0لظُّلُمَٰتِ إِلَى 0لنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ 0لۡعَزِيزِ 0لۡحَمِيدِ (1) 0للَّهِ 0لَّذِي لَهُۥ مَا فِي 0لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي 0لۡأَرۡضِۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٖ شَدِيدٍ (2) 0لَّذِينَ يَسۡتَحِبُّونَ 0لۡحَيَوٰةَ 0لدُّنۡيَا عَلَى 0لۡأٓخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ 0للَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلِۢ بَعِيدٖ (3) وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡۖ فَيُضِلُّ 0للَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَهُوَ 0لۡعَزِيزُ 0لۡحَكِيمُ (4) وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بَِٔايَٰتِنَآ أَنۡ أَخۡرِجۡ قَوۡمَكَ مِنَ 0لظُّلُمَٰتِ إِلَى 0لنُّورِ وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّىٰمِ 0للَّهِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٖ (5) وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ 0ذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ 0للَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ أَنجَىٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ 0لۡعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ (6) وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ (7) وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِن تَكۡفُرُوٓاْ أَنتُمۡ وَمَن فِي 0لۡأَرۡضِ جَمِيعٗا فَإِنَّ 0للَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8) أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ 0لَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَ0لَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا 0للَّهُۚ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِ0لۡبَيِّنَٰتِ فَرَدُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فِيٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَقَالُوٓاْ إِنَّا كَفَرۡنَا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ وَإِنَّا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَنَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ (9) ۞قَالَتۡ رُسُلُهُمۡ أَفِي 0للَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لۡأَرۡضِۖ يَدۡعُوكُمۡ لِيَغۡفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرَكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ قَالُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتُونَا بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ (10) قَالَتۡ لَهُمۡ رُسُلُهُمۡ إِن نَّحۡنُ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ وَلَٰكِنَّ 0للَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأۡتِيَكُم بِسُلۡطَٰنٍ إِلَّا بِإِذۡنِ 0للَّهِۚ وَعَلَى 0للَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ 0لۡمُؤۡمِنُونَ (11) وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى 0للَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيۡتُمُونَاۚ وَعَلَى 0للَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ 0لۡمُتَوَكِّلُونَ (12) وَقَالَ 0لَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمۡ لَنُخۡرِجَنَّكُم مِّنۡ أَرۡضِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَاۖ فَأَوۡحَىٰٓ إِلَيۡهِمۡ رَبُّهُمۡ لَنُهۡلِكَنَّ 0لظَّٰلِمِينَ (13) وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ 0لۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَ0سۡتَفۡتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٖ (15) مِّن وَرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ (16) يَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُۥ وَيَأۡتِيهِ 0لۡمَوۡتُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٖۖ وَمِن وَرَآئِهِۦ عَذَابٌ غَلِيظٞ (17) مَّثَلُ 0لَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡۖ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَرَمَادٍ 0شۡتَدَّتۡ بِهِ 0لرِّيحُ فِي يَوۡمٍ عَاصِفٖۖ لَّا يَقۡدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ هُوَ 0لضَّلَٰلُ 0لۡبَعِيدُ (18) أَلَمۡ تَرَ أَنَّ 0للَّهَ خَلَقَ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لۡأَرۡضَ بِ0لۡحَقِّۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ (19) وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى 0للَّهِ بِعَزِيزٖ (20) وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعٗا فَقَالَ 0لضُّعَفَٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ 0سۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعٗا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ 0للَّهِ مِن شَيۡءٖۚ قَالُواْ لَوۡ هَدَىٰنَا 0للَّهُ لَهَدَيۡنَٰكُمۡۖ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَجَزِعۡنَآ أَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٖ (21) وَقَالَ 0لشَّيۡطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ 0لۡأَمۡرُ إِنَّ 0للَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ 0لۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَ0سۡتَجَبۡتُمۡ لِيۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُمۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِيَّ إِنِّي كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ 0لظَّٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (22) وَأُدۡخِلَ 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ 0لصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا 0لۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ (23) أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ 0للَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي 0لسَّمَآءِ (24) تُؤۡتِيٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينِۢ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَيَضۡرِبُ 0للَّهُ 0لۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ 0جۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ 0لۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٖ (26) يُثَبِّتُ 0للَّهُ 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ بِ0لۡقَوۡلِ 0لثَّابِتِ فِي 0لۡحَيَوٰةِ 0لدُّنۡيَا وَفِي 0لۡأٓخِرَةِۖ وَيُضِلُّ 0للَّهُ 0لظَّٰلِمِينَۚ وَيَفۡعَلُ 0للَّهُ مَا يَشَآءُ (27) ۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى 0لَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعۡمَتَ 0للَّهِ كُفۡرٗا وَأَحَلُّواْ قَوۡمَهُمۡ دَارَ 0لۡبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَاۖ وَبِئۡسَ 0لۡقَرَارُ (29) وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۗ قُلۡ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمۡ إِلَى 0لنَّارِ (30) قُل لِّعِبَادِيَ 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ 0لصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا بَيۡعٞ فِيهِ وَلَا خِلَٰلٌ (31) 0للَّهُ 0لَّذِي خَلَقَ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ مِنَ 0لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ 0لثَّمَرَٰتِ رِزۡقٗا لَّكُمۡۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ 0لۡفُلۡكَ لِتَجۡرِيَ فِي 0لۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ 0لۡأَنۡهَٰرَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ 0لشَّمۡسَ وَ0لۡقَمَرَ دَآئِبَيۡنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ 0لَّيۡلَ وَ0لنَّهَارَ (33) وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَتَ 0للَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ 0لۡإِنسَٰنَ لَظَلُومٞ كَفَّارٞ (34) وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ رَبِّ 0جۡعَلۡ هَٰذَا 0لۡبَلَدَ ءَامِنٗا وَ0جۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ 0لۡأَصۡنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضۡلَلۡنَ كَثِيرٗا مِّنَ 0لنَّاسِۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُۥ مِنِّيۖ وَمَنۡ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (36) رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ 0لۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ 0لصَّلَوٰةَ فَ0جۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗ مِّنَ 0لنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَ0رۡزُقۡهُم مِّنَ 0لثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ (37) رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعۡلَمُ مَا نُخۡفِي وَمَا نُعۡلِنُۗ وَمَا يَخۡفَىٰ عَلَى 0للَّهِ مِن شَيۡءٖ فِي 0لۡأَرۡضِ وَلَا فِي 0لسَّمَآءِ (38) 0لۡحَمۡدُ لِلَّهِ 0لَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى 0لۡكِبَرِ إِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ 0لدُّعَآءِ (39) رَبِّ 0جۡعَلۡنِي مُقِيمَ 0لصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ (40) رَبَّنَا 0غۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ 0لۡحِسَابُ (41) وَلَا تَحۡسَبَنَّ 0للَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعۡمَلُ 0لظَّٰلِمُونَۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمۡ لِيَوۡمٖ تَشۡخَصُ فِيهِ 0لۡأَبۡصَٰرُ (42) مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفِۡٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ (43) وَأَنذِرِ 0لنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمُ 0لۡعَذَابُ فَيَقُولُ 0لَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ 0لرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ (44) وَسَكَنتُمۡ فِي مَسَٰكِنِ 0لَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَتَبَيَّنَ لَكُمۡ كَيۡفَ فَعَلۡنَا بِهِمۡ وَضَرَبۡنَا لَكُمُ 0لۡأَمۡثَالَ (45) وَقَدۡ مَكَرُواْ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ 0للَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ 0لۡجِبَالُ (46) فَلَا تَحۡسَبَنَّ 0للَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُۥٓۚ إِنَّ 0للَّهَ عَزِيزٞ ذُو 0نتِقَامٖ (47) يَوۡمَ تُبَدَّلُ 0لۡأَرۡضُ غَيۡرَ 0لۡأَرۡضِ وَ0لسَّمَٰوَٰتُۖ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ 0لۡوَٰحِدِ 0لۡقَهَّارِ (48) وَتَرَى 0لۡمُجۡرِمِينَ يَوۡمَئِذٖ مُّقَرَّنِينَ فِي 0لۡأَصۡفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٖ وَتَغۡشَىٰ وُجُوهَهُمُ 0لنَّارُ (50) لِيَجۡزِيَ 0للَّهُ كُلَّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡۚ إِنَّ 0للَّهَ سَرِيعُ 0لۡحِسَابِ (51) هَٰذَا بَلَٰغٞ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ 0لۡأَلۡبَٰبِ (52)