قضت الدائرة الجزائية السادسة بالمحكمة الكلية الكويتية اليوم برئاسة المستشار صلاح الحوطي وأمانة سر صالح الخضري بإعدام امرأة من فئة البدون من غير محددى الجنسية بعد اتهامها بقتل حارس مصري بحرقه وهو نائم. و تتلخص وقائع الدعوى في أن خلافا نشب بين المجني عليه والمتهمة بعد أن شك في تصرفات بعض سكان العقار خاصة الشقة التي تسكن فيها المتهمة البالغة من العمر 57 عاما، فقام بإبلاغ صاحب العقار، الذى قام على الفور بطردها من العقار، مما أدى إلى معاداة هذه المرأة للمجني عليه وتهديده بالقتل أكثر من مرة. ووفقا لما ذكره أحد أشقاء المجني عليه: "كانت هناك محاولات لقتل أخي بالفعل، بدأت بتسلل هذه المرأة ليلا إلى حجرته، وأغلقتها عليه من الخارج، فقام بالاتصال بأصدقائه لإخراجه، ولم تمر شهور حتى قامت بسكب مادة قابلة للاشتعال حول الحجرة لإحراقه، إلا أن العناية الإلهية أنقذته، وتم تحرير محضر ضد الجانية في 4/9/2010 اتهمها فيه بمحاولة قتله، وبعد التحقيقات أفرجت عنها النيابة العامة بكفالة قدرها 200 دينار كويتى. وأضاف شقيق المجني عليه: "قبل وفاته بثلاثة أيام، اتصل بنا وأبلغنا بأنها قامت بتهديده بالقتل مرة أخرى، وقالت له: "سأحرقك بجركن جاز"، فكلمنا الكفيل لكي يبحث له عن عقار آخر.. خوفا من أن تقوم بقتله بالفعل، فوعدهم بتغيير العقار ونقله بعد العيد بيومين. وفي ليلة عيد الفطر، توجهت المتهمة إلى حجرته الصغيرة التي اعتاد على أن يتركها مفتوحة ودخلت وسكبت عليه البنزين، وأشعلت فيه النيران، وأغلقت الباب من الخارج حتى لا تكون لديه فرصة لإنقاذ نفسه. وبعد القبض على المتهمة، اعترفت بجريمتها وقامت بتمثيلها، حيث سكبت مادة قابلة للاشتعال عقب الإفطار في اليوم قبل الأخير من شهر رمضان الماضى في أثناء نومه، وقامت بإغلاق باب الحجرة حتى لقي مصرعه متأثرا بحروقه.