تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،اليوم الأحد، الأسبوع الرابع من الصوم الكبير، والذي يستمر لمدة 55 يوما ينتهي بعيد القيامة المجيد. ويسمى الأحد الرابع من الصوم "أحد السامرية "، وتشير فيه الكنيسة إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله، التي تصير له حياة أبدية. تاريخ بئر يعقوب يقع البئر في منطقة بلاطة عند فوهة الوادي بين جبل جرزيم وجبل عيبال، والتي تسمى شكيم وهي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن نابلس والتي يخبرنا عنها سفر التكوين قائلًا: ثم أتى يعقوب سالمًا إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان.حين جاء من فدان آرام ونزل أمام المدينة وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة وأقام هناك مذبحا ودعا إيل إله إسرائيل. وفي شكيم حفر يعقوب بئرًا سميت بئر يعقوب، وتتفرع الطريق القادمة من الجنوب، إلى فرعين نحو الشرق قليلًا. فأحد الفرعين يأخذ اتجاه الغرب عبر ممر شكيم، بينما يتوجه الثاني إلى الشمال، والأرجح أن هذين الطريقين يسيران في نفس الممرات القديمة، ولاشك في أنهما كانا طريقين مطروقين كثيرًا في أيام الرب يسوع على الأرض، ولكنا لا نستطيع أن نجزم في أي طريق منهما سار، ولكن البئر تقع في الزاوية بينهما ويمكن الوصول إليها بسهولة من أي الطريقين،لذلك عند هذا البئر جلس رب المجد يسوع ليستريح من السير وتكلم مع السامرية وحقيقة عبادة الرب بالروح والحق. ما هي عاصمة السامرة؟ والسامرة اسم عبري معناه مركز الحارس وكانت عاصمة مملكة إسرائيل (المملكة الشمالية وأصبحت عاصمة لعشرة أسباط عندما انفصلوا من الأسباط الاثنى عشر ) وهناك اسم آخر للسامرة هو سبسطة أطلقه هيرودس عليها عندما أعاد بناء السامرة تكريمًا لمولاه أوغسطس قيصر (فسبسطة هو الاسم الإغريقي لأوغسطس) ومازالت القرية العربية القائمة عند الطرف الشرقي للموقع تحمل اسم سبسطية ومعناه "المبجل" وعدد السامريين فى حبرون 400 نسمة وفى نابلس 350 تبعا لإحصاء 2011م والسامرة في البداية كانت وثنية بنى فيها آخاب الملك هيكلًا للبعل (1مل 16: 32) وعمل أيضًا سوارى وظل الوثن معبودا فيها إلى أن قام ياهو واستأصل البعل من إسرائيل بكل قوة (2مل 10: 18- 30) السامريين مستوطنون يهود كانوا فى الشتات أثناء السبى وأتوا من بابل والعربية وحماة وأتى بهم الملك الآشورى ثم إختلطوا بالأمم وعبدوا الأصنام (راجع 2مل 17) ولما أتى اليهود من السبى أراد السامريين أن يشتركوا مع اليهود فى ترميم الهيكل وبناؤه ولما رفض اليهود غضب السامريون ولكن بعد تعليم اللاويين لهم إنتهت عبادة الأصنام ونشأت الديانة السامرية يؤمنون بالتوراة أي الأسفار الخمسة الأولى: التكوين الخروج اللاويين العدد والتثنية ولا يعترفون بالأنبياء ما عدا موسى وأن أصل تقاليدهم الدينية ترجع إلى. بناء كنيسة الروم الأرثوذكس "بئر يعقوب"
لقد كرم اليهود السامريين هذا المكان ثم إنتقل إلى أيدى المسيحيين وقد بنى المسيحيين بجوار بئر يعقوب كنيسة في القرن الثالث الميلادي ثم تهدمت ثم إعيد بناءها الإمبراطور قسطنطين وهذه الكنيسة هدمها الفرس ثم بنيت مرة أخرى ثم هدمها الحاكم بأمر الله 1009 م ثم بناها الصليبيون 1154م فهدمت سنة 1187م ثم حدث أن إمتلك الروم الأرثوذكس المكان سنة 1860 فابشروا بتشييد كنيسة سنة 1910م ثم توقف العمل فيها سنة 1914م ثم تم استكمالها سنة 1962م باسم دير الروم الأرثوذكس "بئر يعقوب" وبالقرب من بئر يعقوب وعلى سفح جبل عيبال قرية صغيرة هي قرية عسكر التى تعتبر "سوخار" القديمة.موطن المرأة المرأة السامرية وتتمتع كنيسة بئر يعقوب بأهمية في الدين المسيحي، ويقصدها الناس من كل أنحاء العالم.. لأن أصبح لبئر يعقوب أهمية بعد أن مر بها السيد المسيح وتناول الماء من يد السامرية قادما من نهر الأردن، حيث عمد هناك في طريقه للجليل. _ وصف الكنيسة وتظهر على باب الكنيسة الذي تبلغ مساحته 28 م2 صورة تجسد المسيح والبئر والمرأة السامرية وهي القصة الأشهر للمكان. لكن على بعد أمتار قليلة نحو الشرق يقود درج هابط إلى البئر الحقيقي الذي حفره النبي يعقوب وشرب المسيح من مائة عندما قابل السامرية. يظهر المكان معتما رطبا. ونظرة إلى البئر كفيلة أن تروي تاريخ عمره آلاف السنين ملأت أحداثه صفحات عشرات الكتب التي تحكي عن تاريخ الديانات وقصص الأنبياء والقديسين الذين مروا أو عاشوا في فلسطين، ونابلس تحديدا. على جدران غرفة البئر علق مامالوس عشرات الأيقونات والصلبان. غير أن صورة الراهب خسابيس بلحيته السوداء وصليبه الذهبي حاملا في يده كتابا مقدسا وفي يده الأخرى عصا، تظهر علامة فارقة في غرفة البئر. من على بعد يبدو الدير الواقع بين بنايات مخيم بلاطة المتراصة وأطراف مدينة نابلس الشرقية منظر يخلب الألباب، وداخل أسواره يبدو مكانا للاستجمام لولا الصلبان التي تعطيه إشارات دينية.