أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بتكثيف عملياته العسكرية داخل إيران، مع توجيه التركيز نحو أهداف حكومية في قلب العاصمة طهران، في تصعيد نوعي يعكس تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين الجانبين. هدف معلن: زعزعة استقرار النظام الإيراني أكد كاتس، في تصريحات صحفية أدلى بها يوم الجمعة، أن الهدف المباشر من تكثيف هذه الهجمات هو "زعزعة استقرار النظام الإيراني"، مشيرًا إلى أن العمليات ستطال رموز الدولة وأجهزتها السيادية، في محاولة للضغط على القيادة السياسية والأمنية في طهران. إيران تعلن استهداف مقر "مايكروسوفت" في إسرائيل إيران: هاجمنا عاصمة إسرائيل السيبرانية استراتيجية لإفراغ العاصمة من سكانها
وأشار كاتس إلى أن الحملة العسكرية المقبلة تسعى لإجبار سكان طهران على النزوح الجماعي، عبر استهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية، في خطوة تهدف إلى خلق ضغط داخلي متزايد على النظام الإيراني من قبل الشعب نفسه، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية.
البرنامج النووي الإيراني على رأس الأهداف أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهجمات لن تقتصر على المنشآت الحكومية فقط، بل ستمتد لتشمل العلماء والمنشآت المرتبطة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة لمنع طهران من المضي قدمًا في تطوير أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا. خبير: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل خبير: تهديد إسرائيل باغتيال خامنئي محاولة يائسة لإثارة الفوضى في إيران أهداف أبعد من الملف النووي؟ ورغم تأكيد كاتس على أن الهدف المعلن من هذه العمليات هو التصدي للمخاطر النووية الإيرانية، إلا أنه ألمح في أكثر من مناسبة إلى احتمالية وجود أهداف أوسع تتجاوز مجرد منع تطوير الأسلحة النووية، وهو ما يفتح الباب أمام تكهنات حول نية إسرائيل إحداث تغيير جذري في موازين القوى بالمنطقة أو حتى السعي لإسقاط النظام الإيراني.