على أريكة داخل منزله البسيط، جلس الزوج الثلاثيني، يفكر في حيلة، لإعادة المبلغ المودع من قِبل رفيقة دربه بإحدى مكاتب البريد، وقرر ضربها لإجبارها على إعطائه المبلغ. وصلة الضرب المبرح كانت نصيب الزوجة، لإجبارها على إخبار زوجها مكان أموالها، لتخبره في نهاية الأمر على مكانها.. " الفلوس عند بنت خالتي". خدعة الزوج لاستدراج ابنة الخالة، كتبت الفصل الأخير في حياتها، لعدم مخالفتها الإتفاق بينها وابنة خالتها. مكالمة هاتفية جمعت العاطل بإبنة خالة زوجته، ليطلب منها الحضور لمنزله.. "تعالي علشان متخانق مع بنت خالتك واحتمال نطلق". دقائق معدودة كانت كفيلة بحضور ابنة الخالة إلى مكان قتلها، وبمجرد الدلوف إلى المنزل، تفاجأت بزوج ابنة خالتها، ينهال عليها بالضرب، لإجبارها على إعطائه ال 4500، لكنها تمسكت بوعدها، لينهال عليها بطعنات السكين ولم يتركها إلا جثة هامدة وسط بركة دماء، ومن ثمّ طعن زوجته وفر هاربا قبل ملاحقته والقبض عليه. قبل فترة ليست طويلة، توجهت الزوجة إلى مكتب البريد المودع داخله 4500 جنيها ملكها، لدى استشعارها بخطة زوجها للحصول على أموالها. توجهت السيدة إلى منزل ابنة خالتها لتضع هناك، المبلغ.. " خدي الفلوس دي خليها معاكي.. متديهاش لجوزي مهما حصل". الصدفة لعبت دورها وكشفت المستور، حيث علم الزوج، بما فعلته رفيقة دربه. لم يتردد العاطل في التخلص من زوجته وابنة خالتها، واستدرجها إلى منزله، وإنهال عليها بالضرب بطعنات السكين، ولم يتركها إلا جثة هامدة قبل أن يطعن زوجته، لكن العناية الإلهية أنقذتها من الموت. تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من اللواء عمرو طلعت مدير قطاع الشمال بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة داخل منزل بنطاق مركز شرطة أوسيم. تحريات المباحث التي أجريت بإشراف اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة توصلت إلى أن مشادة كلامية نشبت بين الضحية وزوج ابنة خالتها بسبب خلافات مالية، تطورت إلى مشاجرة أنهى على إثرها حياتها بآلة حادة وشرع في قتل زوجته. وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت القوات برئاسة الرائد وليد كمال والنقيب إبراهيم فاروق معاوني مباحث القسم، من ضبط المتهم والأداة المستخدمة في الجريمة. وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء خالد البروي حكمدار الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.