"عايز فلوس علشان أتجوز".. الإعدام شنقًا لشاب وصديقته ذبحا خالته بالوراق

عاقبت محكمة جنايات الجيزة، شابا وصديقته بالإعدام شنقا، لاتهامهما بذبح خالته بمنطقة الوراق، بهدف سرقتها، وذلك بعد 6 أشهر من وقوع الجريمة، وتداول القضية بعدة جلسات بالمحكمة، وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، تفاصيل الجريمة بعد العثور على جثة "حنان. م" 45 سنة، داخل شقتها بمنطقة حوض الرمل بالوراق وأن الجاني نجل شقيقة القتيلة بعد أن قبضت مباحث الجيزة على المتهم وفتاة أخرى عاونته في التنفيذ.
وقال المتهم "جون. ح. م" 27 عاما، نجل شقيقة المجني عليها بتحقيقات النيابة أنه اعتاد التردد عليها في شقتها بالطابق الخامس في عقار رقم 23 بمنطقة حوض الرمل ببشتيل الوراق واعترف أمام المستشار محمد شرف رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية بجريمته كاملة بمعاونة صديقته "بسمة. ر.ع" 26 سنة، قائلا: "الدنيا كانت مزنقة معايا مفيش شغل وعايز فلوس عشان أتجوز.. أنا عارف أن خالتي حنان بعد ما جوزها مات من سنة عايشة لوحدها ومعاها فلوس كتير جدا وذهب فكرت أسرقها خصوصا أنها لا عندها عيال ولا غيره".
اقرأ أيضا..ننشر حيثيات تأييد سجن "مشاغب" وآخرين 7 سنوات بقضية "الوايت نايتس"
واستطرد المتهم قائلا: فكرت في طريقة للتنفيذ فاتصلت ب "بسمة" صاحبتي وعرضت عليها فكرة سرقة خالتي الغنية مقابل جزء من المسروقات ووافقت على الفكرة عشان الدنيا كانت ملخبطة معاها هي كمان، وروي المتهم التفاصيل التي دارت يوم تنفيذ الجريمة قائلا إنه اتصل بصديقته والتقاها بالشارع بأوسيم حيث يقطنان وتوجها سويا إلى منزل خالته، قدم المتهم المتهمة الثانية لخالته "دي صاحبتي"، رحبت بهما "حنان" فعادتها أنها مضيافة لزوارها خاصة أن الزائر نجل شقيقتها التي اعتادت الاهتمام به، فقدمت لهما طعام الغداء وعقب الانتهاء من تناوله أعدت لهما الشاي.
واستطرد المتهم أنه أعطى الإشارة لصديقته التي كانت أعدت سكينا أخفتها بين طيات ملابسها وما أن شاهدت إشارة المتهم أخرجت السكين وطعنت بها خالة المتهم، بينما أسرع هو بإحضار سكين آخر وتوقف وراء خالته ليجذب رقبتها ناحيته ويمرر عليها سلاح السكين ذابحا إياها، وفور تفجر الدماء أسرع المتهم بتجريدها من مصوغاتها التي ترتديها وسرقة مصوغات أخرى تضعها بغرفة نومها ومبلغ مالي وهاتف محمول، المتهمة التقطت أطراف الحديث وحاولت إنكار اشتراكها في القتل قائلة: أنا مضربتهاش بالسكينة هو اللي دبحها أنا رحت معاه بس مقتلتش، لاحظ جيران القتيلة غيابها داخل شقتها وهو ما لم يعتادوا عليه فذهبوا للاطمئنان عليها ومع استمرار الطرق على الباب وعدم إجابتها قرروا كسر باب الشقة ليفاجئوا بها جثة هامدة.
وانتقل رجال قسم شرطة الوراق بإشراف العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد محمد عرفان مفتش المباحث لإجراء المعاينة والفحص لمسرح الجريمة وتأكد أن السرقة هي الدافع.
وتولى فريق من مباحث الوراق تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث مناقشة عدد من الجيران وأهالي الشارع حتى تم التوصل إلى أن شابا وفتاة صعدا إلى شقة القتيلة في وقت متزامن مع وقوع الجريمة، وتمكن فريق البحث من حل اللغز والتوصل إلى هوية الشاب والفتاة اللذين تبين أنهما نجل شقيقة المجني عليها وصديقته، تم استصدار إذن من النيابة العامة وانطلقت قوة برئاسة المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة، والمقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق، ونجحت في القبض على المتهمين اللذين اعترفا بالجريمة بهدف السرقة حيث استوليا على 3 غوايش وسلسلة وخاتمين وقرط من الذهب وهاتف محمول ومبلغ مالي.
وأمرت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد المنشاوي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبإحالتهما لمحكمة الجنايات قررت إحالة أوراقهما لفضيلة المفتي، وعقب ورود الرأي الشرعي، قضت بإعدامهما شنقا.