اعلن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان الولاياتالمتحدة "باتت قريبة جدا" من بيع 18 مقاتلة اف-16 للعراق. وقال الجنرال راس هاندي رئيس القوات الجوية الاميركية في العراق، ان بغداد قامت بتجميد صفقة شراء المقاتلات البالغة قيمتها 4,2 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام وسط الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديموقراطية في العالم العربي، الا ان الاحتمالات المستقبلية لتنفيذ العقد "واعدة".
وصرح هاندي للصحافيين ان العراقيين "يسعون لشراء عدد اكبر (يصل الى 36) من العدد الذي طلبوه اصلا من طائرات اف 16، ولذلك فاننا نامل ان نسمع اخبارا حول ذلك قريبا جدا، الا انه لا توجد كلمة نهائية حول ذلك بعد".
واضاف "كل شخص اتحدث معه داخل الحكومة العراقية مقتنع بان ذلك هو الخيار الصائب لهم، ولذلك فاننا متشجعون جدا من هذه الكلمات ونشعر اننا قريبون جدا من التوقيع على رسالة عرض وقبول".
وتاتي هذه الانباء بعد زيارة قائد القوات الجوية الاميركية مايكل دونلي العراق في وقت سابق من هذا الشهر لاجراء محادثات حول صفقة بيع طائرات اف-16 بعد ان صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 30 تموز/يوليو انه اعاد احياء المحادثات بهذا الشان.
وقال المالكي ان العراق يرغب في شراء نحو 36 طائرة وليس 18 طائرة كما كان مقررا سابقا. واضاف ان العقد الجديد سيكون اكبر من الذي تم الاتفاق عليه سابقا لتوفير الامن للعراق.
واية صفقة شراء طائرات تكلف مليارات الدولارات كما تستغرق سنوات نظرا لطول فترة صناعة الطائرة وتدريب الطيارين العراقيين عليها.
ويجري تدريب طيارين عراقيين بالفعل على تلك الطائرات في الولاياتالمتحدة وقد ينتهون من التدريب قبل تسليم الدفعة الاولى من تلك الطائرات الى بغداد، حسبما قال الجنرال هاندي.
وفي تموز/يوليو اوردت صحيفة وول ستريت جورنال ان العراق سيشتري ايضا من الولاياتالمتحدة انظمة دفاع جوي.
وقال مسؤولون اميركيون وعراقيون انه بينما يعتقدون ان القوات العراقية قادرة على الحفاظ على الامن في الداخل الا ان العراق يفتقر الى القدرة على حماية حدوده ومجاله الجوي ومياهه الاقليمية.
فالمسؤولون العسكريون الاميركيون يعتبرون ايران عامل زعزعة استقرار في المنطقة.
وقال هاندي "تسهم ايران بالفعل في العنف الذي نشهده في المنطقة وتعد الميليشيات المدعومة من جانب ايران هي المصدر الرئيسي للعنف ضد القوات الاميركية والعراقية على حد سواء".
وتابع "من الواضح .. ان تلك المجموعات تتلقى دعما من ايران. ثمة من يريد اضعاف الحكومة العراقية في ايران".