قالت حركة طالبان، إنه لن يكون هناك سلام في أفغانستان قبل رحيل الرئيس أشرف غني، فيما قالت كابل إن الحديث عن سيطرة الحركة على 90 في المئة من البلاد كذب. ومن جانبهم، أعلن قادة حركة طالبان، أنهم لا يريدون احتكار السلطة، لكنهم يصرون على أنه لن يكون هناك سلام في أفغانستان حتى يتم التفاوض على حكومة جديدة في كابل وإزاحة الرئيس أشرف غني. وأوضح المتحدث باسم طالبان والعضو في فريق التفاوض للحركة، سهيل شاهين، موقف طالبان بشأن ما يجب أن يأتي بعد ذلك في بلد على حافة الهاوية. قال شاهين، إن طالبان ستلقي أسلحتها عندما يتم تشكيل حكومة تفاوضية مقبولة لجميع أطراف الصراع في كابول وتذهب حكومة غني. وتابع شاهين: "أريد أن أوضح أننا لا نؤمن باحتكار السلطة لأن أي حكومة سعت لاحتكار السلطة في أفغانستان في الماضي، لم تكن ناجحة"، وكان على ما يبدو يشير في ذلك التقدير إلى حكومة طالبان التي استمرت 5 سنوات. وأضاف المتحدث باسم طالبان "لذلك لا نريد تكرار نفس الصيغة"، غير أن شاهين، لم يكن متهاونا أيضا بشأن استمرار حكم غني، ووصفه بأنه مروِّج للحرب، واتهمه باستغلال خطابه الثلاثاء في عيد الأضحى للتعهد بشن هجوم على طالبان. ورفض شاهين، حق غني في الحكم، وأعاد إحياء مزاعم بتزوير واسع النطاق أحاط بفوز غني في انتخابات 2019. وبعد تلك الانتخابات، أعلن كل من غني ومنافسه عبد الله عبد الله نفسيهما رئيسين. وبعد اتفاق حل وسط، أصبح عبد الله الآن رقم 2 في الحكومة ويرأس مجلس المصالحة. وكثيرا ما قال غني إنه سيبقى في منصبه حتى تتمكن الانتخابات الجديدة من تحديد الحكومة المقبلة. ويتهمه منتقدوه - بمن فيهم منتقدون من خارج طالبان - بالسعي فقط للاحتفاظ بالسلطة، مما تسبب في انقسامات بين مؤيدي الحكومة. في نهاية الأسبوع الماضي، ترأس عبد الله وفدا رفيع المستوى إلى الدوحة لإجراء محادثات مع قادة طالبان. وانتهت بوعود بمزيد من المحادثات، بالإضافة إلى اهتمام أكبر بحماية المدنيين والبنية التحتية.