روى شهود عيان، ملابسات وتفاصيل جديدة حول واقعة اتهام سيدة سودانية الجنسية بإلقاء رضيعتها من الطابق الخامس بمدينة 6 أكتوبر، إذ تبين أنها كانت تقيم رفقة شقيقتها بعد انفصالها عن زوجها، ويوم الواقعة دخلت الرضيعة في نوبة بكاء، وعلى إثر ذلك اصطحبتها والدتها إلى شرفة شقتها، ثم ألقتها أرضًا، وفارقت الحياة على إثر ذلك. وأضاف شهود العيان: "قلعتها هدومها ورمتها من فوق"، مؤكدين أنه حال سؤال الأخت لها "البنت فين؟" أجابتها "دي نايمة". تحريات أجهزة الأمن بالجيزة توصلت إلى أن المتهمة مهتزة نفسيا، وكانت تمر بأزمة خلال الفترة الماضية خاصةً بعد انفصالها عن زوجها، ويوم الجريمة تخلصت من رضيعتها بإلقائها من الطابق الخامس بالشقة سكنها، مدعية سقوطها قضاء وقدر"، قائلة: "وقعت لوحدها"، وبتطوير مناقشتها أقرت بالجريمة وسببها: "كل شوية بتصرخ وتعيط". وأشارت التحريات، إلى أن المتهمة انفصلت عن زوجها منذ شهرين، واتفقا على أن يقيم أولادهما رفقة الأب، وإبقاء الطفلة الرضيعة " أصغرهم" مع والدتها. وبينت إلى أن الأم حملت رضيعتها يوم الجريمة، وألقتها من شرفة الشقة سكنها، بالطابق الخامس، لتلقى حتفها. وتلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، بورود بلاغا للمقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، مفاده بسقوط رضيعة من علو، بأحد العقارات بنطاق القسم. وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة المقدم أحمد نصر وكيل فرقة أكتوبر، وبالفحص تبين أن الجثة لرضيعة عمرها عام. تحريات العقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر توصلت إلى وجود شبهة جنائية حول وفاة الطفلة، وأن والدتها السودانية الجنسية، من ألقت بها من شرفة الشقة سكنها بالطابق الخامس. وتمكنت مأمورية برئاسة المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث القسم من القبض على المتهمة واقتيادها إلى ديوان القسم، وبمناقشتها أقرت خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة بارتكابها الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.
