قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، إن الله لا يكلف الإنسان من الأوامر إلا بالقدر الذي يستطيع الوفاء به، وتتسع له قواه وطاقته ووقته، ولا يكلف الإنسان ما يعجز عنه ويحمله على الانقطاع وعدم الاستمرار. وأضاف "الطيب"، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن الحكمة النبوية بها ما يؤكد أن العمل القليل الدائم خير من الكثير المنقطع، وبها نهي صريح عن المغالاة في التدين والعبادة وذم واضح للتشدد والتنطع في الدين، منوهًا بأن النبي –صلى الله عليه وسلم- دعا على المتشددين بالهلاك حينما قال: " هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ. قَالَهَا ثَلَاثًا". وتابع شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، أن فلسفة الأمر في التشريع الإسلامي تتعارض مع محاولات التنميط، التي تروجها المذهبيات المنتشرة على الساحة الآن، وتحاصر بها حياة المسلم وتمثل عرض منفر ردئ لشرائع الإسلام وأحكامه، مشيرًا إلى أن صيغ النهي الواردة في الشريعة الإسلامية على قلتها لا تستلزم التحريم بدلالة تلقائية، فالتحريم تقرره القاعدة العامة في التشريع الأصل في الأشياء الإباحة، وأن تحريم أي شيء لا بد فيه من دليل قاطع يفيد التحريم فائدة صريحة.