قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إن القبة الضريحية للإمام الشافعى تقع بجوار مسجده الشهير، وتحديدًا بقرافة الإمام الشافعي بالقاهرة. شيد هذه القبة الضريحية السلطان الكامل الأيوبي عام 1211 م/608 ه أعلى قبر الإمام الشافعي إكرامًا وتعظيما. والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي. ولد في غزة عام 150 ه / 767 م، ونشأ في مكةالمكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي). قدم إلى مصر عام 198 ه / 813م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفي عام 204 ه / 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى. وفي عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي قام ببناء تربة الشافعي عام 572 ه / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي. وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608 ه | 1211 م. وفي عام 574 ه / 1178 م، تم الانتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة. والتابوت مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي. أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 885 ه / 1480 م ، كما جدد الضريح أيضاً السلطان قانصوه الغوري، وقام علي بك الكبير شيخ البلد أيضا بتجديده.