ُيُعد تمثال الملك رمسيس الثاني هو الأكثر شهرة عالميًا وقد شهد التمثال عملية نقل في موكب مهيب عام 2006، جعلت مصر تتصدر المشهد العالمي، وهو ما سوف يتكرر مع موكب المومياوات الملكية. وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان في تصريحان إلى الفجر: يبلغ عمره 3200 عام ويمثل الملك واقفًا وتم اكتشاف التمثال عام 1820م على يد المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في "معبد ميت رهينة "قرب ممفيس وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلى لتمثال رمسيس الثاني. وتابع: عُثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة، وباءت المحاولات الأولية لوصلها بالفشل، حيث يبلغ طول التمثال 11 مترًا ويزن 80 طنًا، وهو منحوت من الجرانيت الوردى اللون. وفي شهر مارس عام 1955 أمر الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر باعادة وضع التمثال في ميدان باب الحديد بالقاهرة، وهو الميدان الذي أعيد تسميته باسم ميدان رمسيس. وتم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد في المتحف المصري الكبير والذي يقع في أول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي يوم 25 أغسطس عام 2006م. وقال ريحا: إن نقل التمثال جاء لحمايته من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينًا لبدء العمل بالمتحف. واخترق تمثال رمسيس أثناء عملية نقله شوارع القاهرة والجيزة وسط حفاوة المواطنين الذين حرصوا على مشاهدة التمثال وهو يسير في القاهرة. وقطع مسافة 30 كم بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة وقدرت تكاليف رحلتة بمبلغ ستة ملايين جنيه مصري بعد أن تم عمل دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقل التمثال. وختم كلماته قائلًا، تم نقل التمثال بالطريقة المحورية والتي أثبتت نجاحها حيث أن هذه الطريقة جعلت التمثال محملًا على مركز ثقله، وقد تم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طن وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.