شهد ملف أزمة سد النهضة، خلال الأيام الماضية، عدة مستجدات هامة، وأبرزها كشف إثيوبيا عن موقفها لوساطة أمريكا، والموعد لوصول الي اتفاق ملزم. وترصد " الفجر" في السطور التالية آخر مستجدات سد النهضة: اثيوبيا تكشف موقفها لوساطة أمريكا: كشفت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، عن موقفها بشأن طلب السودان وساطة أمريكا والاتحادين الأوروبي والأفريقي والأممالمتحدة التدخل بشأن أزمة سد النهضة حول ملء وتشغيل سد النهضة في أعقاب فشل التوصل الى حل عبر التفاوض المباشر وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، على تمسك أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة؛ مشيرا إلى أن دور الوسطاء دور مراقب وقال مفتي: " لدينا علاقات جيدة مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لكننا نتمسك بالوساطة الافريقية في ملف سد النهضة" وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية: "نؤكد على حل الخلافات الحدودية مع السودان بالطرق السلمية" السودان يطالب رسميا بتشكيل رباعية دولية: ومن جهة أخري، شدد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، على ضرورة تغيير النهج المُتبع في المفاوضات حول أزمة سد النهضة، والذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية. ودعا حمدوك إلى تأسيس نهج يقوم على وجود الشركاء الدوليين الرئيسيين، من خلال الآلية الرُباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة. وأضاف رئيس الوزراء السوداني، أن اللجنة الرباعية تهدف لتعزيز دور الاتحاد الإفريقي في عملية المفاوضات وهي ليست أبدًا بديلًا عنه. وأردف حمدوك أنه من شأن الرباعية أن تقدم دعمًا دوليًا وإقليميًا كبيرًا وتُشكل الضمانة المطلوبة لبناء الثقة وتعزيز الخبرات الموجودة في مجال قضايا المياه العابرة للحدود. فتح طريق لتكامل الإقليمي: وقد أكد وزير الري المصري، الدكتور محمد عبد العاطي، أن "الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء "سد النهضة" الإثيوبي، يفتح الطريق لتعاون وتكامل إقليمي". وتابع: "الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يفتح الطريق لتحقيق تعاون وتكامل إقليمي وجذب للاستثمارات التي ستسهم في تحقيق التنمية بجميع دول الحوض.. مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، ولكن مصر تعترض على أي فعل أحادي من دول منابع النيل دون الأخذ في الاعتبار مصالح دول المصب. وصول اتفاق قبل هذا الموعد: وكشف الدكتور حسام مغازي، وزير الري الأسبق، آخر مستجدات أزمة سد النهضة، قائلًا: "هناك ضغط مصري سوداني على إثيوبيا بصورة لم تحدث قبل ذلك، وهذا بفضل التنسيق بين البلدين"، مشيرًا إلى أن هناك توجه بتدويل قضية سد النهضة بطرحها على الاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي، والأممالمتحدة، لكي نضع العالم على مسؤولياته. وتابع "مغازي"، ان هناك أربع شهور متبقة قبل موسم الفيضان، وهذه الفترة ستشهد المزيد من الضغوط المصرية السودانية على إثيوبيا للوصول إلى أتفاق ملزم بين الدو، متوقعًا التوصل إلى صيغة اتفاق قبل موسم الفيضان بإذن الله. تحرك جديد من الإدارة الامريكية: وعن موقف أمريكا كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تحرك جديد، بشأن سياستها حيال الخلاف المصري - السوداني - الإثيوبي حول سد النهضة. وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إلى أن الولاياتالمتحدة تقيّم دورها بهدف تسهيل التوصل إلى حل للخلاف بين مصر والسودان، من جهة، وإثيوبيا، من جهة أخرى.، قائلا: "لا نزال ندعم الجهود المشتركة والبناءة لمصر وإثيوبيا والسودان للتوصل إلى اتفاق". أمريكا تشجع الحوار المثمر: وأكدت الخارجية الأميركية، أمس الاثنين، أن الولاياتالمتحدة تواصل دعم جهود التعاون بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان لحل خلافهم بشأن سد النهضة. وقال المتحدث باسم الوزارة في تصريحات صحافية، "نتفهم أن السد يمثل قضية رئيسية للأطراف الثلاثة للمضي قدما، وسنشجع على استئناف الحوار المثمر". كما أضاف "سنساعد في تحقيق نتائج بناءة وتخفيف التوترات في المنطقة، ونواصل ضمان نهج أميركي متوازن تجاه القضايا المتعلقة بسد النهضة".