سادت حالة من الحزن بقرية "أم الجنازير" بمركز ببا، جنوب بني سويف، عقب تشييع جثماني شقيقين توفيا بدولة ليبيا، اثناء تواجدهما بمسكنهما إثر اختناقهما بغاز المدفئة، وسط حالة من الحزن سادت القرية والقرى المجاورة. وكان أهالي القرية استقبلوا، أمس، جثماني الشقيقان "عبدالعليم إبراهيم علي" 36 سنة، و"علي" 32 سنة، مصريين الجنسية، قادمين من ليبيا، وتم إنهاء إجراءات وصولهما، وأداء صلاة الجنازة عليهما، وتشييع جثمانيهما بمقابر الأسرة. وكانت سلطات قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي، استقبلت جثماني الشقيقان "عبدالعليم إبراهيم علي" 36 سنة، و"علي" 32 سنة، مصريين الجنسية، قادمين من الجماهيرية الليبية، وتم إنهاء إجراءات وصوله بعد العرض على إدارة الحجر الصحي بالمطار. وقال أحد أهالي القرية، من أقارب الشقيقين المتوفيين، فضل عدم ذكر أسمه، إنهما كانا يتواجدون بدولة ليبيا للعمل بمجال المعمار، وتوفيا بمسكنهما إثر اختناقهما بغاز المدفئة، منذ أسبوع تقريبًا، ووصل جثمانيهما، وتم تشييعهما لمثواهما الأخير بمقابر أسرتهما بالقرية. وأشار قريب المتوفيين، إلى أن الشقيق الأكبر "عبدالعليم" يبلغ من العمر 36 سنة، متزوج وترك 4 أطفال، والشقيق الأصغر "علي" 32 سنة، متزوج وترك طفلين، بالإضافة لوالدتهما الأرملة، والتي أصيبت بحالة نفسية صعبة، منذ علمها بنبأ وفاة نجليهما. وأضاف، أن حالة من الحزن الشديد سادت القرية بأكملها، منذ معرفة الأهالي بخبر وفاة الشقيقين، اللذان يتسمان بحسن الخلق والاحترام، وكانا يتمتعان بسيرة طيبة بين جيرانهما واصدقائهما، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يلهم اسرتهما واحبائهما الصبر والسلوان، ويحتسبهما من شهداء "لقمة العيش" الساعين إلى رزقهم. وحصلت "الفجر" على مجموعة من الصور التي تداولتها صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتشييع جثمان الشقيقين، والتي صاحبتها تعليقات رواد ومتابعو الصفحات، ودعواتهم للمولى عز وجل لهما بالرحمة والمغفرة وأن يلهم اسرتهما واحبائهما الصبر والسلوان، مطالبين مسؤولي المحافظة بتوفير معاش لزوجتي المتوفيين يساعدهما على تلبية احتياجات اطفالهما.