في عام 2018 تزوجت سيدة عشرينية العمر من شاب يكبرها بعدة أعوام، بعد فشلها في زيجتها الأولى، وإنجابها طفلًا عمره 5 سنوات. انتقلت السيدة رفقة زوجها الجديد إلى "عش الزوجية"، بمنطقة بشتيل التابعة لمركز أوسيم شمالي محافظة الجيزة، وكانت تعيش رفقة زوجها كأي زوجين، حتى تلاحظ للزوج، أن رفيقته تعاني من اكتئاب، وتلفظها بكلمات غير مفهومة.. " شكلي وحش". بدأت رحلة السيدة صاحبة ال 23 سنة، ووالدتها على المستشفيات والأطباء لعلاجها نفسيًا، لكن في كل مرة كانت تذهب فيها إلى طبيب نفسي، كانت تُخبر بسلامة قواها العقلية. لم ينتهي الأمر بالذهاب إلى الأطباء النفسيين، بل توجهت أيضًا إلى المشايخ لعلاجها، لظنها أنها تعاني من ( مس أو سحر)، وكانت النتيجة إنفاقها الكثير من الأموال دون جدوى. منذ حوالي أربعة أشهر رزقت الثلاثينية بطفلها الأول من زيجتها الثانية وسمته "عمر"، لكن ظلت التهيأت تطاردها بأنها قبيحة الملامح، حيث شرعت في التخلص من حياتها، لكن العناية الإلهية أنقذتها في اللحظات الأخيرة. مساء أمس الأحد فكرت الزوجة مجددًا في حيلة للتخلص من حياتها، لتصعد إلى سطح العقار سكنها والمكون من 4 طوابق، لتلقي بنفسها وتسقط جثة هامدة غارقة في دمائها. وورد إخطارًا للواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة من العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة بتلقى الرائد محمد مجدي رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، بلاغًا مفاده بسقوط سيدة من علو، بأحد العقارات، بمنطقة بشتيل بنطاق المركز. وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث شمال الجيزة، للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها، وبالفحص والمعاينة تبين أن المتوفاة عمرها 23 سنة، كانت تمر بأزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة. وتوصلت تحريات العميد عمرو طلعت رئيس قطاع الشمال إلى أن المتوفاة كانت متزوجة ولديها طفل عمره حوالي 5 سنوات، قبل أن تنفصل عن زوجها وتتزوج من آخر، وتنجب منه طفل حديث الولادة عمره 4 شهور. مساء أمس، قررت السيدة التخلص من حياتها وعلى إثر ذلك صعدت إلى أعلى العقار سكنها والمكون من 4 طوابق، لتلقى بنفسها، وتسقط جثة هامدة، تاركة طفلها الرضيع. وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار مدير أمن الجيزة وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار محمد هاني رئيس نيابة اوسيم، بالتصريح بدفن جثة المتوفاة بعد ورود تقرير مفتش الصحة حول سبب وفاتها، كما طلب تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة.