مطلوب من المصريين أن ينظروا قليلاً إلى داخلهم ، إلى ضمائرهم ، إلى ما تكنه أنفسهم من مزايا ، خلقها الله لهم . فنحن لم نستبق شيئاً لم نهدره ، الوقت والجهد ، والبنية الأساسية ، فى الشوارع ، وفى الميادين ، وفى الملكية العامة ، التى نمتلكها نحن ،كل شعب مصر !! ليس من المعقول أن تصبح شوارع القاهرة ممتلئة بالقاذورات ، الملقاة من البيوت ، ومن المحلات التجارية ، ومن نوافذ السيارات أثناء السير !! ليس من المعقول أن نخالف المرور ونسير عكس الاتجاه ، ولا نعترف بإشارات أو حتى عسكري المرور الغلبان ، الواقف لا حول له ولا قوة ، وسط السيارات ، التى تفعل ما يشاء قائدها دون مراعاة لأية قواعد أو أداب للمرور !! ليس من المعقول أن تتحول أرصفة الشوارع إما بسياج لمنع المشاة من إستخدامها ، تعللاً بأنها حديقة خاصة ( فى المناطق السكنية )، أو لأنها جزء خاص بالمبنى المشيد على حافة رصيف الشارع . أصبح الرصيف ملكية خاصة ، وليست ملكية عامة ، ولا إحترام للمشاه !! فالكل يجرى وسط الشارع ، مُشَاةْ ومركبات من كل الأنواع ، ومن كل الأزمنة !! أصبح إفتراش الرصيف والشارع جزء من ثقافة المواطن المصري ! أصبحت الميكروباصات ، "غول" ، مخيف مدمر للصحة ( البيئة ) ،لسوء الحالة الميكانيكية لتلك السيارات ، وسوء حالة سائقيها شكلاَ ، ومضموناَ !! أصبح الشارع المصرى ، "شارع عبثى" ، شارع لامعقول ، شارع يجب القبض عليه ووضعة فى زنزانة منفرداً ، عقاباَ على تخلفه وسوء أخلاقه (الشارع!!) أصبحنا محتاجين للنظر إلى أنفسنا كشعب ، هل نحن نستحق هذا الوطن ؟ هل نحن قادرون على ضبط إيقاع الحياة فى هذا البلد ؟ ولعل القارىء يجدنى مبتعداَ فى حديثى ،عن مراكز المسئولية الإدارية فى البلد ، فأنا قد " سلمت النمر " من زمان بخصوص المسئولين ، الذين ، لايروا ، ولايسمعوا ،ولايتكلموا ! الكلام لنا ، لأنفسنا ، لأهل الشارع المصرى ، هل من مجيب ؟ فالمسئول لن يجيب ، ولكن نحن كشعب ألا يوجد من يجعلنا ننظر إلى أنفسنا ، إلى داخلنا ، إلى ضمائرنا ! هل هذه هى المدينة المصرية المحترمة؟ ، أشك كثيراَ !!، وأعتقد بأن ماكتبته غير قابل للنشر ، لأنه حديث مع النفس ، لن يسمعه أحد ، ومع ذلك سأنشره ، لعل وعسى !! [email protected]