قال عبدالستار حتيتة، المحلل السياسي الليبي: إن النجاح الذي وصلت له اللجنة الاستشارية الليبية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسى الليبي فى التوصل عبر المحادثات التى جرت بمقر المنظمة الدولية في جنيف إلى اتفاق حول آلية مقترحة لاختيار سلطة تنفيذية موحدة للبلاد مبشر للغاية في الوصول لحلول تضمن استقرار الدولة والبلاد في الفترة المقبلة. وأوضح أن تلك النجاحات شارك فيها عدد كبير من الشخصيات التي تحظى بعلاقات عديدة واتصالات هامة لمستقبل البلاد أيضا ومن بين تلك الشخصيات نائب رئيس المجلس الرئاسي. وأوضح أن العديد من التقارير تتحدث عن دور نائب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الانتقالية في توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مع دول الجوار، بهدف تعزيز دور ليبيا وتفعيل محاور إلتقاء مشتركة، كانت قد تأثرت كلياً بفعل الأزمة الليبية المستمرة منذ حوالي العشر سنوات. وأكد أنه في اجتماع معيتيق في أواخر شهر ديسمبر، تم الاتفاق على إعادة فتح سفارات في طرابلس وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشتركة. كما أشادت التقارير بدوره ولقاءاته المستمرة والتي كان آخرها إجتماعه مع وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي حيث اتفق الطرفان على مسائل تدريب وتحسين كفاءة موظفي وزارة الداخلية وقوات مكافحة الإرهاب وحرس الحدود البرية والبحرية المنصوص عليها في الاتفاقية بين ليبيا وإيطاليا. وفي هذا السياق، تناول تقرير تحليلي أعدته صحيفة "نيو يورب" البلجيكية الناطقة بالإنجليزية المستقبل السياسي المحتمل له ونقل التقرير عن خبراء تأكيدهم أنه هو البديل المحتمل لرئيس المجلس الرئاسي الحالي حال اتخاذ الأخير قرار مغادرة المشهد السياسي، مبينًا أن توليه رئاسة المجلس الرئاسي ستجعله يبذل قصارى جهوده لتحقيق الاستقرار داخل البلاد وخارجها. كما أضاف التقرير أن هذا الاستقرار مطلوب إلى حين مجيء موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤمل إجراؤها في ال24 من ديسمبر المقبل، مبينًا أنه يشتهر بالذكاء السياسي وعدم الانحياز وارتباطه بعلاقات مع دوائر الأعمال، بوصفه رجل أعمال قبل أن يكون سياسيا. ويُشير العديد من المحلليين السياسيين إلى دور معيتيق الهام في تعزيز التقارب مغ الحكومة الليبية المؤقتة، علاوة على كونه من الداعمين للحل السياسي في ليبيا وإن اسهامه في النهوض بالاقتصاد الليبي لا يغفل عنه أحد، خصوصاً بعد توقيعه الاتفاق النفطي مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، والذي سمح باستئناف انتاج النفط في البلاد وتصديره. وفي هذا الإطار، أشاد وزير الدفاع الإيطالي خلال الاجتماع الذي سبق وانعقد بين الطرفين مؤخراً بموقفه بخصوص الحوار مع الحكومة الشرقية لليبيا، مُعرباً عن أمله بأن يتم التوصل إلى اتفاقات جديدة وهامة مع الحكومة الليبية المؤقتة، خصوصاً بعد إنجاز الإتفاق النفطي. يُذكر أن الانتخابات المقبلة في ليبيا، معول عليها كثيراً من قبل الشعب الليبي حيث ينبغي عليها أن تساعد على تحقيق هدنة حقيقية طويلة داخل البلاد، وضمان وحدتها ويؤمل بأن السلطة الليبية الجديدة ستعيد هيكلة الدولة وتعمل على إنشاء دستور عادل يؤمن حقوق المواطنين ويضمن لهم الحياة الكريمة في وطنهم ليبيا.