قال أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا تأتي في أعقاب الاجتماع الأوروبي المرتقب يوم الخميس المقبل والذي يسعى إلى فرض عقوبات على تركيا. وأضاف "يوسف" في لقائه عبر سكايب ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الاثنين أن هذه الزيارة تأتي في هذا التوقيت الحساس وهو ما سوف يشكل ضغطا على الجانب التركي ليس فقط على الملف الليبي ولكن على ملف شرق البحر المتوسط. وأشار إلى أن الرئيس السيسي وماكرون يسعيان إلى تحقيق التعاون بين البلدين، موضحًا أن العالم كله يعيد أوراقه وأولوياته بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن. وأكد أن علاقة علاقات مصر وفرنسا متجذرة منذ أكثر من 200 سنة منذ أيام الحملة الفرنسية، لافتًا إلى الرئيس السيسي جاء على مصر وهي لها علاقات تاريخية مع فرنسا لمناقشة الملف الليبي والهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب. اقرأ أيضًا.. قال الدكتور منذر قفراش، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لمقاومة للتطرف والإرهاب بفرنسا، إن فرنسا لم تستقبل رئيس عربي أو أوروبي بالخيول والطائرات مثل ما حدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أن هذا الاستقبال لم يحدث إلا مع الرئيس الأمريكي فقط. وأشار "قفراش"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الإثنين، إلى أن باريس "اتعطلت" اليوم، لافتا إلى أن كل الإعلام الفرنسي كان يتحدث اليوم عن زيارة الرئيس السيسي، مضيفا: "الإعلام تحدث عن تصريحات الرئيس السيسي حتى عن مشيته". وأضاف أن اليوم تم تنظيم وقفة ضمت مصريين وغير مصريين تأييدا للرئيس السيسي، متابعا: "السيدات بكوا اليوم خلال الوقفة"، واصفا استقبال الرئيس السيسي في باريس ب "الأسطورية". وكشف أن ماكرون استجاب لدعوة مصر بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، وهو ما سيتم الإعلان عنه قريبا.