صرح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن المحافظة تحتاج إلى نحو 15 مليار جنيه لتجديد شبكة الصرف الصحي وإقامة شبكة أمطار، لحل مشكلة غرق المحافظة من مياه الأمطار، وذلك وفق دراسة تقيمها المحافظة بالتعاون مع جامعة الإسكندرية. وأوضح المحافظ خلال لقاء صحفي اليوم الأحد في مقر المحافظة أن مجلس الوزراء قد خصص 300مليون جنيه، لوضع حلول عاجلة في محافظة الإسكندرية، لحل مشكلة الأمطار، لحين وضع حلول هندسة وفق دراسات علمية. كما أوضح أن النقاط الساخنة في محافظة الإسكندرية بسبب مياه الأمطار قد ارتفعت إلى 92 نقطة في النوة الشتوية الأخيرة، بعد أن كانت 70 نقطة في نوة التنين في شهر مارس الماضي. وذكر محافظ الإسكندرية أن نوة الأمطار الماضية كانت نحو 10 مليون متر مكعب وفق هيئة القياس والأرصاد في القاهرة، وأن الطاقة الحالية لشبكة الصرف الصحي تستوعب 1.8 مليون متر مكعب، وأنه بالتالي أصبحت مياه الأمطار الباقية تغرق الشوارع لمدة 6 ساعات. وأشار إلى أن المحافظة تبذل جهود لتصريف مياه الأمطار خلال النوات الشتوية ووضع حلول مؤقتة، وذلك بالاستعانة بسيارات المنطقة الشمالية العسكرية، سيارات المحافظات المجاورة. وذكر أن أصبحت الجهود حول كيفية تصريف مياه الأمطار، خاصة في المناطق ذات الارتفاع المنخفض في عزب المطار والمنتزه التي تم بناءها منذ سنوات طويلة بشكل عشوائي ومتعدي على أملاك الدولة والأوقاف. فيما علق اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية أن شبكة الصرف الصحي تعمل بنظام الانحدار الطبيعي إلى محطة الرفع منه إلى محطة المعالجة، وذلك على أعماق 6 متر، بعدد 180 محطة رفع، 20 محطة معالجة بطاقة استيعاب 1.8مليون متر مكعب، وتتحمل من 30- 50٪ من مياه الأمطار. وذكر أن هناك قديما محطات مياه أمطار، لكن مع مشروع توسعة كورنيش البحر في عام 2007 تم إلغاء تلك المحطات، وأصبحت شبكات الصرف الصحي تتحمل مياه الصرف والأمطار معا، بالإضافة إلى التوسعات الرأسية للأبنية العقارية في المحافظة، أدى ذلك إلى الضغط على الشبكات. وأشار إلى أن أن هناك 120 سيارة، 30 بدال يتوزعون على أنحاء المحافظة، وذلك لتصريف مياه الأمطار وقت النوات الشتوية، وذلك ضمن بذل الجهود لمواجهة تصريف مياه الأمطار. جاء اللقاء بحضور فكري عبد السلام نقيب صحفيين الإسكندرية، وصحفيين المواقع والجرائد الصحفية ومراسلي القنوات التلفزيونية، وقيادات محافظة الإسكندرية.