أمطار "المكنسة" تحصد روح طفلين.. وتكشف هطول 3 ملايين متر مكعب مياه تفوق قدرة شبكات الصرف.. والمحافظ: "اللى مش بيشتغل يستقيل".. والقابضة: ترفض استقالة رئيس الشركة يعد موسم الشتاء رمزا للخير بكل نقطة من بقاع الأرض إلا أن الأمر بات مختلفا فى محافظة الإسكندرية، فعلى الرغم من حالة العشق التي تربط السكندريين بالأمطار على مدار عقود طويلة منذ أنشأها الإسكندر الأكبر، إلا أن صعوبة النوات وعدم وجود خطة حقيقية لدى مسؤولي الثغر لمواجهة الأزمات والكوارث الناجمة عن الأمطار جعلتها تتحول إلى كابوس خطير يتمثل فى ثالوث خطر وقلق من تكرار حالات غرق المدينة والصعق والذي يكشف صعوبة التعايش مع الشتاء خاصة، بينما اكتفى المسؤولون بتبادل الاتهامات وإلقاء المسؤولية على بعضهم البعض. مياة الأمطار تفوق قدرة شبكات الصرف كشفت نوة "المكنسة" عن حجم الأزمة الكبرى التى تتعرض لها عروس البحر الأبيض المتوسط، وبحسب غرفة عمليات المحافظة فإن حجم المياه التي هطلت خلال النوة الأخيرة يفوق قدرة الشبكات الخاصة بالصرف والتى تستوعب مليونا و600 ألف متر مكعب من المياه، وأن هناك 35 ألف شنيشة إلا أن كمية مياة الأمطار تفوق قدرة شبكات الصرف كشفت نوة "المكنسة" عن حجم الأزمة الكبرى التى تتعرض لها عروس البحر الأبيض المتوسط، وبحسب غرفة عمليات المحافظة فإن حجم المياه التي هطلت خلال النوة الأخيرة يفوق قدرة الشبكات الخاصة بالصرف والتى تستوعب مليونا و600 ألف متر مكعب من المياه، وأن هناك 35 ألف شنيشة إلا أن كمية الأمطار التي هطلت وصلت إلى 3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار – بحسب شركة الصرف الصحي – بزيادة مليون و400 ألف متر مكعب من المياه. وأوضحت الشركة، أنه تم الدفع ب 93 سيارة هى قوة سيارات الصرف بمختلف المناطق التى شهدت سقوط أمطار، وأكثرها تضررا كان منطقة العجمي، لكن الأزمة هى حجم القمامة التى تعيق تصريف المياه من الأمطار رغم تطهير الشنايش والتى تحوى علب كانز وقمامة بالإضافة إلى سوء مستوى رصف الطرق والتى تعاني عيوبا رهيبة. الإسكندرانية يدفعون ثمن ضعف الشبكات لا شك أن إعلان ضعف شبكات الصرف هي أزمة مسؤولي المحافظة وعدم وجود خطة حقيقية لاستيعاب كميات مياه الأمطار ولا تقف عند حد غرق الشوارع وإعاقة حركة المرور ودخول المياه للشقق والمنازل ببعض المناطق، لكنها تصل لحصد أرواح المواطنين. وشهدت النوة الأخيرة، حصد روحين من الأطفال حيث لقى طفل عمره 14 عاما مصرعه صعقا بالكهرباء بعد ملامسته أحد أعمدة الإنارة بجوار مسجد السلوى بشارع الخلفاء الراشدين بمنطقة الهانوفيل، بالعجمي، غرب الإسكندرية وذلك بحسب غرفة العمليات التابعة لحي العامرية. وتم إخطار الأجهزة الأمنية المعنية بالحادث وحضرت قوة من قسم شرطة العامرية، وتحرر محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وسؤال شهود عيان الواقعةً. وفى اليوم ذاته، ونتيجة عدم اهتمام مسؤولي شركة الكهرباء بتأمين أعمدة الانارة بالتزامن مع هطول الأمطار تلقت الأجهزة الأمنية، إخطارا بمصرع طفلة عمرها 7 سنوات بعد ملامستها أحد الأسلاك العارية من أعمدة الإنارة بشارع بمنطقة أبيس الأولى، وذلك عقب خروجها من المدرسة برفقة والدتها بالتزامن مع هطول الأمطار. المحافظ: "اللي مش يشتغل يستقيل ويقعد في البيت" توسم السكندريون خيرا بقدوم الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظا للثغر، باعتباره عميد كلية الهندسة ونائب رئيس الجامعة، باعتباره أحد المسؤولين الاستشاريين والمسؤولين فى المحافظة، إلا أن الجميع تفاجأ بأن الحلول التى طرحها "تقليدية" اعتمدت على تطهير الشنايش وتزويد المناطق التي تفتقد للشنايش. محافظ الإسكندرية قام بإلقاء المسؤولية على مسؤولي الأحياء ورئيس شركة الصرف الصحي وكذلك العاملين في الهيئة متوعدا إياهم باتخاذ إجراءات صارمة وشديدة، إلا أن أزمة أطلت برأسها كادت تعصف بالاستقرار الإداري للمحافظة، حيث شن هجوما ضاريا على رئيس شركة الصرف الصحي اللواء محمود نافع والعاملين فى الشركة، وأمر بإحالة مدير العلاقات العامة للتحقيق بعد اعترضه بشأن عدم تقديره لجهود العاملين. وجاءت كلمة الدكتور عبد العزيز قنصوة، "اللى مش بيشتغل يقعد فى بيته أحسن ويتفضل يستقيل"، حيث اتهم الشركة بالتقصير بعد أن تلقى تقريرا عن حالة الشبكات وكميات الأمطار وطرق التعامل معها، بينما واجهها بتقارير إعلامية وصور ورصد آراء المواطنين على شبكة الصرف الصحي. وتقدم اللواء محمود نافع رئيس الشركة باستقالته إلى رئيس الشركة القابضة، مؤكدا فى تصريحات صحفية أنه اكتفى بما قدمه خلال الفترة الماضية، إلا أن الاستقالة تم رفضها وعاد لممارسة عمله من جديد، ولكن دون جديد للحد من أزمات الشتاء والأمطار.