بعد أن قضى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية، توفى اليوم الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. وتم نقل عريقات قبل نحو 20 يوما من منزله في أريحا إلى مستشفى هداسا في القدس، بعد تدهور حالته الصحية، عقب إصابته بفيروس كورونا، بعد أن وصفت حالته بالحرجة، إثر توقف الوظائف الحيوية للرئة، حيث وضع على جهاز الاكمو وهو جهاز تنفس خارجي، وبقي على هذه الحالة إلى أن أعلنت وفاته اليوم الثلاثاء. ونعي الرئيس الفلسطيني، وكبار الزعماء العرب وفاة عريقات، فهاتف هاتف ملك الأردن، عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، الرئيس محمود عباس، معزيا في وفاة عريقات، كما نعت ت وزارة الخارجية المصرية، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووصفته بالمناضل الثابت الذي لا يتزعزع. من جانبه، قال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف: "أتقدم بأحر التعازي لأسرة الدكتور صائب عريقات وللشعب الفلسطيني، هاتف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الرئيس محمود عباس، معزيا بوفاة عريقات. وشغل عريقات منصب كبير المفاوضين في محادثات السلام التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة مع إسرائيل وانهارت في عام 2014، كما شغل منصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان عضوا بارزا في حركة فتح. وعرف بأنه أبرز المدافعين عن قرار حل الدولتين لإنهاء الصراع مع إسرائيل ومنتقدا حادا لسياستها الاستيطانية على الأراضي المحتلة، وقال إنها قد تدمر احتمالات قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وكان عريقات يحظى باحترام وإعجاب كثيرين من الفلسطينيين وخاصة الرئيس محمود عباس وقادة حركة فتح، وكان يعد أحد صانعي اتفاق أوسلو الذي وقعه الفلسطينيون مع إسرائيل عام 1990. ولعريقات تسعة كتب سياسية، أبرزها "الحياة مفاوضات" الذي صدر عام 2008، و"بين علي وروجز" عام 2014. أما عن حالته الصحية، فخضع عريقات في عام 2017 لعملية زرع رئة في الولاياتالمتحدة، والتي تسببت بضعف جهاز المناعة لديه. وولد الدكتور صائب محمد صالح عريقات في 28 أبريل 1955 في بلدة أبوديس شرق القدسالمحتلة، وسافر في سن ال17 عاما إلى الولاياتالمتحدة، ثم حصل على الشهادة الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الأميركية وجامعة برادفورد البريطانية، التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام. وحصل عريقات على الجنسية الأميركية، ثم عمل محاضرًا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها، كما عمل صحافيًا في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عامًا.