قال مسؤول في حكومة جنوب السودان إن بلاده ستدفع آجلا للخرطوم رسوم استخدام منشآتها النفطية عندما يحدد الاتحاد الافريقي سعرا بعدما فشلت المحادثات مع الخرطوم.
وأضاف ديفيد لورو جوبيك وكيل وزارة البترول والتعدين ان جنوب السودان يدرس أيضا بناء مصاف متنقلة للتغلب على نقص الوقود وانه ينقب عن النفط في جنوب شرق البلاد.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز وأخذ معه 75 في المئة من انتاج الخام قبل الانفصال والذي كان يبلغ 500 ألف برميل يوميا ويمثل شريان حياة للجانبين.
ويعتمد الجنوب في بيع نفطه على الشمال الذي يملك خطوط الانابيب والموانيء ومصافي التكرير.
وقبل الانفصال كانت العائدات تقسم مناصفة لكن الجانبين فشلا في الاتفاق بشأن الرسوم التي يتعين على الجنوب دفعها نظير استخدام المنشآت الشمالية. وبعد حرب كلامية انهارت المحادثات في اغسطس اب بعدما طلبت الخرطوم رسما يبلغ 32 دولارا للبرميل.
وقال جوبيك ان القرار النهائي بشأن الرسوم يقع الآن في يد الاتحاد الافريقي الذي يسعى للوساطة في اتفاق بين البلدين. وفي اغسطس احتجزت الخرطوم لفترة وجيزة شحنة جنوبية الى أن جرت تسوية الرسوم الجمركية عليها.
وقال جوبيك لرويترز في مقابلة يوم الخميس في جوبا "اذا قرر الاتحاد الافريقي أن علينا دفع هذا المبلغ أعتقد اننا سوف ندفعه... وحتى ذلك الحين يمكن تجميع رسوم النقل ودفعها آجلا وفقا لقرار الاتحاد الافريقي. اتفقنا على أنهم سيعالجون هذا الامر."
من ناحية أخرى قال جوبيك ان جنوب السودان يجري مباحثات مع عدة شركات لبناء مصاف متنقلة لمواجهة نقص البنزين والديزل مضيفا أنه لم يتم التوصل الى قرار نهائي بعد.
وقال "هناك حاليا ثلاث شركات ستحتاج الى ما بين ثلاثة وخمسة اشهر لانجاز البناء. قالت انها يمكن أن تنتج عشرة الاف برميل يوميا.