قالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في تقرير صادر اليوم الاثنين بعنوان (تطورات صناعة الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول والربع الثاني من عام 2020 (لدراسة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19 (على قطاع الغاز الطبيعي المسال العالمي، بحسب وكالة أنباء الكويت "كونا". وأوضح التقرير أن مميزات الغاز الطبيعي المسال وتسارع الدول لانتاجه وتصديره عززت من مكانته كسلعة ذات طلب عالمي خاصة مع تقارب أسعارها في مختلف الأسواق. وذكر أن صناعة الغاز الطبيعي المسال باتت بمثابة المقياس الأكثر دقة وموثوقية على صحة قطاع الغاز الطبيعي بأكمله فهي الأسرع تأثرا بتقلبات السوق العالمي من جانبي العرض والطلب اضافة الى تأثر القرارات الاستثمارية لشركات النفط العالمية بتلك التقلبات. وبين أن تداعيات انتشار جائحة (كوفيد - 19 (امتدت بشكل واسع لتتسبب في تراجع أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الفوري وطويل الأمد على حد سواء وإلغاء العديد من الشحنات المعدة للتصدير من مناطق مختلفة. وأفاد أن الأسعار في السوق الفوري الذي يمثل 33 بالمئة من مبيعات الغاز الطبيعي المسال تهاوت إلى مستويات تاريخية في السوق الآسيوي والسوق الأوروبي لتصل إلى أقل من 2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في المراكز الرئيسية في آسيا وأوروبا. وفيما يتعلق بالصادرات أشار التقرير إلى أن الدول العربية لم تتأثر إلا بشكل طفيف حيث بلغت صادراتها خلال النصف الأول من العام الجاري 2020 حوالي 53.6 مليون طن بتراجع طفيف نسبته 1.5 بالمائة عن الفترة المماثلة من 2019 حين بلغت الصادرات نحو 54.4 مليون طن. ولفت الى أن الدول العربية استحوذت مجتمعة على حصة سوقية قدرها حوالي 29.35 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2020مرجعا ذلك إلى طبيعة التعاقدات بين الشركات الوطنية في الدول العربية وعملائها في الأسواق الأوروبية والآسيوية. وقال إن "الولاياتالمتحدة باتت الأكثر تأثرا عالميا بجائحة (كوفيد-19 ) خلال الربع الثاني للعام الجاري حيث تراجعت صادراتها إلى 10 مليون طن مقارنة ب14.2مليون طن التي حققتها خلال الربع الأول بنسبة تراجع تخطت ال40 بالمائة وهو التراجع الأكبر عالميا". وأكد أن تجارة الغاز الطبيعي المسال عالميا شهدت نموا قدره 6 بالمئة على أساس سنوي خلال النصف الأول من 2020 بالرغم من انتشار جائحة كورونا لكنه يظل أقل من النمو المتوسط على مدار السنوات العشر السابقة. وذكر أن الصين أصبحت أسرع الأسواق الآسيوية في التعافي من تداعيات الجائحة بعد أن كانت أولى الأسواق المتأثرة حيث بلغت وارداتها خلال الربع الثاني 6ر16 مليون طن مقارنة بنحو 6ر14 مليون طن خلال الربع الأول بنمو 7ر13 بالمئة على أساس ربع سنوي وذلك بفضل نجاحها في احتواء الجائحة ومعاودة مزاولة النشاط الصناعي. وفيما يتعلق بالاستثمارات قالت (أوابك) إن (كورونا) تسبب في توجيه ضربة قوية للاستثمارات في معظم مشاريع الإسالة المقترحة حيث تم تأجيل قرار الاستثمار إلى عام 2021 وما بعده في نحو 17 مشروعا مقترحا لتصدير الغاز الطبيعي المسال في سبع دول بإجمالي 171.4 مليون طن في السنة السنة من إجمالي 21 مشروع للغاز الطبيعي المسال كانت بانتظار اتخاذ قرار الاستثمار النهائي عام 2020) .