قال محمود علم الدين، المتحدث باسم جامعة القاهرة، إن عودة فرع جامعة القاهرةبالخرطوم تمثل مرحلة جديدة من التعاون بين مصر والسودان، مؤكدًا على أن الفرع لم يتم غلقه على الإطلاق وكان مفتوح في جامعة القاهرة لخدمة الطلبة السودانيين. وأضاف علم الدين في اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الاثنين أن إعادة فتح الفرع يؤكد على دخول العلاقات المصرية السودانية في مرحلة جديدة فيها قدر من الواقعية للعمل لصالح الشعبين من خلال مثل هذه المشروعات. وأشار إلى أن الفرع تم إنشائه عام 1956 يضم أربع كليات هي الآداب والعلوم والتجارة والحقوق، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة عليا لبحث الإجراءات المتعلقة بتمهيد لبدء الدراسة في الفرع والمقرر لها في أكتوبر المقبل من حيث تجهيز السكن لأعضاء هيئة التدريس ومدى توافر وسائل المواصلات وغيرها من المسائل الإجرائية الأخرى ذات الصلة. ولفت المتحدث باسم جامعة القاهرة إلى أنه من المقرر أن تبحث هذه اللجنة في إمكانية إدخال تخصصات جديدة علمية وتكنولوجية يستفيد منها الطالب السوداني، مؤكدًا أن هذا الفرع موجه بالأساس إلى الطلبة السودانيين وأبناء حوض النيل على وجه الخصوص. وفي تصريحات سابقة أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن ترحيبه بعودة الدراسة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في العاصمة السودانية، فى إطار توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة للسودان الشقيق، وما تم تأكيده في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة دائمًا وأبدًا تضع امكانياتها في خدمة أبناء الدول الشقيقة وخاصة السودان التي تربطها بمصر علاقات أخوة تاريخية. وقال الدكتور محمد الخشت، إن هناك لجنة عليا بإشراف مباشر منه تعمل الآن على الإنتهاء من الإستعداد والخطط اللازمة لتشغيل الفرع بالخرطوم، في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرار رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق الكامل مع السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، بهذا الشأن حتى يسير الأمر على أفضل صورة في ظل توجهات الدولة المصرية. وأوضح الدكتور الخشت، أن الجامعة تتخذ الآن عدة خطوات مهمة لعودة الفرع، وأنه جارٍ الآن إجراء الدراسات اللازمة والتجهيزات الإدارية والتكنولوجية، بحيث يعود الفرع على أحدث مستوى، وسيتم تحديد موعد افتتاح الفرع بعد انتهاء الحكومة من التنسيق الكامل مع الجانب السودانى، وتوقيع الاتفاقية الإطارية التي تحدد كل ما يخص عمل الفرع بين البلدين. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أنه حتى الآن ستتركز الدراسة في الفرع على مرحلة البكالوريوس في الكليات العاملة بالفعل وهي الآداب والحقوق والتجارة والعلوم، أما الدراسات العليا فتشمل مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، لتخريج كوادر سودانية في هذه المجالات يكون لهم دور في صناعة المستقبل وتحقيق التنمية في السودان الشقيق، مشيرًا إلى أن هذه التخصصات بداية؛ وفي حال طلب الجانب السوداني تخصصات أخرى سيتم العمل عليها وتوفيرها. وأشار الدكتور الخشت إلى أن مصر قد انِشأت فرع جامعة القاهرة فى الخرطوم فى إطار العلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة بين الشعبين المصرى والسودانى، وقد لعب دورًا مهما فى إعداد الكوادر السودانية المؤهلة فى العديد من المجالات والتي تتولى العديد من المناصب المهمة الآن، إلى جانب دوره في دعم العلاقات بين الشعبين وتقوية العلاقات والروابط بين البلدين. جدير بالذكر أن فرع جامعة القاهرةبالخرطوم تأسس عام 1956 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبالرغم من تجميد عمل الفرع في السودان بعد تولي الرئيس السابق البشير، إلا أنه لم يتوقف عن العمل وخصصت جامعة القاهرة مقرًا بالحرم الجامعي في مصر لاستقبال الطلاب السودانيين. ويبلغ عدد الطلاب بالفرع العامل بالحرم الجامعي في الوقت الحالي 1030 طالب وطالبة موزعين على كليات الفرع الأربع: الآداب والتجارة والحقوق والعلوم، ينتمون لدولتي الجمهورية السودانية ودولة جنوب السودان.