لأول مرة منذ بدء إقامة مولد قطب الصوفية "أبو الحسن الشاذلي" اختفاء خيام المحبين والذبائح بسبب كورونا، طبقًا لتعليمات مجلس الوزراء بعدم التجمعات ومنع جميع الموالد حتى إنتهاء أزمة كورونا. وكل عام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وبداية شهر ذي الحجة، كان يشهد الطريق الساحلي جنوب محافظة البحر الأحمر حالة من الازدحام من كثرة عدد سيارات المحبين والمريدين المتجه إلى مولد قطب الصوفية أبو الحسن الشاذلي بوادي حميثرة وسط الصحراء الشرقية لإحياء مولده هناك وإنشاد الذكر وذبح الذبائح والصعود علي جبل حميثرة، إلا أن كل ذلك لا توجد أى معالم للاحتفال حتى الليلة الختامية هذا العام بسبب كورونا. منذ إقامة مولد أبو الحسن الشاذلي، جنوب مدينة مرسي علم، ولأول مرة يتم إلغاء مولده الثانوي الذي كان يصل إليه محبين من كل محافظات مصر والعديد من الدول العربية حيث يزور مقام أبو الحسن الشاذلي محبين من دول أخري مثل المغرب وغيرها من الدول العربية، وبسبب أزمة كورونا حجبت أناشيد الذكر والمديح بوسط الصحراء الشرقية ومظاهر الإحتفال والإضاءة التي كانت تملأ المنطقة طوال أيام المولد وكذلك أنين المحبين بالقرب من ضريح قطب الصوفية التى كانت تملى الصحراء وسط إقامة الموائد. وقال أحمد خلف من مدينة الغردقة وأحد محبين القطب الصوفى أبو الحسن الشاذلي، إنه كان يقوم بزيارة قطب الصوفية أبو الحسن الشاذلي خلال مولده سنويا، حيث كان هو وأصدقائه من المحبين للقطب الصوفى يأخذون رحالهم ويقومون بزيارة ضريح قطب الصوفية كل عام إلا أن هذا العام تسببت كورونا في إلغاء الإحتفال وعدم وصول مريدين القطب الصوفى إلى طريحه. وأضاف خلف، أنه في مثل هذا التوقيت مولد أبو الحسن الشاذلي، يمتلئ الطريق الساحلي في اتجاه مرسي علم بالسيارات وتحديدا في الأيام الخمس التي تسبق عيد الأضحي المبارك، وكذلك الطريق الجنوبي المتجه لقرية الشيخ الشاذلي، ولا تنقطع أثناء السير في كل السيارات أصوات أناشيد الذكر التي يرددها المحبين اثناء ذهابهم وايابهم وكذلك خلال وجودهم بالقرب من المقام، حتى الليلة الختامية لمولد أبو الحسن الشاذلى. وأكد مصدر بمجلس مدينة مرسى علم جنوبالبحر الأحمر، إن مجلس المدينة أكد علي عدم مرور السيارات المتوجه لقرية الشيخ الشاذلي تنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء بإلغاء الموالد ضمن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد. وأضاف المصدر أن كذلك تم التنبيه علي الوحدة القروية لقرية الشيخ الشاذلي بعدم السماح ببقاء أي محبين أو موردين هناك ومنعهم من الإقامة في القرب من المسجد أو الضريح أو حتي على أطراف جبل حميثرة طبقًا لتعليمات مجلس الوزراء. جدير بالذكر أن ضريح أبو الحسن الشاذلى، أهم الأضرحة وأشهرها بمحافظة البحر الأحمر، حيث يقع على بعد قرابة 150 كيلو متر من مدينة مرسى علم، جنوب محافظة البحر الأحمر، وبوادي حميثرة، وسط الجبال الوعرة. وسميت القرية التى يقع فيها الضريح والمسجد باسم أبوالحسن الشاذلي نسبة لصاحب الضريح، والذي يعد أحد أقطاب الصوفية، والذى وافته المنية فى ذلك الوادى عند مروره به إلى "ميناء عيذاب" التى تقع جنوبالبحر الأحمر، للذهاب لأداء فرائض الحج. وتبلغ مساحة ضريح ومسجد أبو الحسن الشاذلى، 4 آلاف متر، وبلغت تكلفة تجديده 12 مليون جنيه، وأن المساحة التي تم تخصيصها، أقيم عليها المسجد والضريح والعارف بالله الشيخ أبو الحسن الشاذلي، بالإضافة لساحة كبيره للزوار من مريديه ومحبين أبو الحسن الشاذلي.