قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، إن اليوم هو الثالث من أيام سلسلة التفاوض بشأن سد النهضة بدعوة من دولة جنوب أفريقيا بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي. وأشار "السباعي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "أخبار ten" المذاع عبر فضائية "ten"، مساء الأحد، إلى أن الفريق التفاوضي الفني والقانوني المصري عقد اجتماع مع فريق المراقبين على المفاوضات، حيث امتدت الجلسة أكثر من ساعتين، وتم عرض وجهة النظر المصرية، حيث تطالب مصر بوجود تعاون حقيقي مبني على حسن النية، مؤكدا أن الطرح المصري طرح عادل.
وأوضح أنه من المقرر أن يعقد فريق المراقبين جلسة مع الجانب التفاوضي الأثيوبي، ثم جلسة ثالثة من الفريق السوداني، حيث تستهدف الجلسات الثلاث بناء وجهة نظر متكاملة. وأضاف المتحدث باسم وزارة الري، أن الجانب المصري يتمنى أن يتم التوصل إلى نقاط تلاقي في سير المفاوضات، حيث لا يمكن الحديث عن اتفاق دون توقيع من أطراف التفاوض الثلاث، منوها بأن ليس هناك جدول زمني محدد للجلسات قالت وزارة الموارد المائية والري، إن وزراء المياه من الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان واصلوا الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة برعاية جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي وبحضور مراقبين من الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وممثلي مكتب الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والخبراء القانونين من مكتب الاتحاد الإفريقي. وأضافت وزارة الري أن كل دولة استكملت رؤيتها بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة والتي أظهرت انه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاثة على المستويين الفني والقانوني. وأشارت إلى انه تم الاتفاق على استكمال النقاشات غدًا الأحد من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حده في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم إذا ما اقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية. أعلنت الخرطوم، أمس الجمعة، عن استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة تقودها دولة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي. هذا وتلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أثنى فيها على الدور الإيجابي والبناء الذي لعبه حمدوك في الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي ومصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا". وقال رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا: إن "مساهمة حمدوك في الاجتماع عبر عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الاطراف"، معربًا عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أية إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات. وجاء في الرسالة أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الإفريقي قد التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الإفريقي، واستنادا على إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأعرب "رامافوزا" عن أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي لحل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.
