قالت السفيرة وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الإفريقية المصغرة بالأمس نجحت في إعادة جميع أطراف أزمة سد النهضة إلى التفاوض مرى أخرى، وهذا ما كنت ترفضه أديس أبابا خلال المرحلة الماضية، خلاف أن مصر حصلت على تعهد بعدم القيام بأي أجراء أحادي إلا بعد الوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة. وتابع "بسيم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء السبت، أن أزمة سد النهضة خلال الفترة الماضية كانت تسير وفق اتفاق إعلان المبادئ الذي يتضمن اللجوء إلى لجنة دولية محايدة للتأكد من سلامة سد النهضة، ولكن الجانب الإثيوبي رفض هذا الأمر، وأستمر في المراوغة. كان قد أدلى وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، بالعديد من التصريحات حول مستقبل المفاوضات المتعثرة للسد النهضة. ونستعرض معكم" أبرز تصريحات وزير الري، والتي جاءت كما يلي: مصر أكبر دولة جافة في العالم وتعتمد على النيل بنسبة 97%. تعامل الدولة مع ملف سد النهضة يأتي من منظور الأمن القومي المصري. مصر وصلت لحلول فنية قدمتها لإثيوبيا لتوفير الكهرباء من السد دون الإضرار بحصتنا من المياه. إثيوبيا لم ترد على موقفها في حالة حدوث جفاف طبيعي أثناء الملء. الوصول لاتفاق أمر يريح الجميع، وأمر جيد لإثيوبيا من حيث التعاون والاتفاق والتواصل. كل يوم يمر يكون فارق مع مصر من حيث تغير الخطط والتعامل مع ملء السد. ملء سد النهضة يمثل جفاف صناعي لمصر. أي كمية مياه يملأها السد تعني تقليل الكمية في مصر. توصلنا لحلول فنية توصل إثيوبيا في أحلك ظروف الجفاف توليد 80% من الطاقة الكهربية للسد، واتفقنا على السيناريوهات الخاصة بذلك. مصر تريد من إثيوبيا أن تدعمها وقت الجفاف، وهو الجزء الأكبر من الاتفاق بالنسبة لمصر. سنعود للتفاوض عندما يكون هناك نية للاتفاق، وأدوات تحكم الاتفاق. علاقة مصر بإثيوبيا علاقة زواج كاثوليكي. مصر لديها مخاوف حقيقة كونها تعتمد على نهر النيل. الجانب الفني لا يزال في طور المفاوضات. تم الاتفاق خلال مفاوضات مع إثيوبيا على جوانب يتم تغيرها في الجلسة التالية. الجزء الأكبر من الاتفاق بالنسبة لمصر يتعلق يكيفية الدعم وقت الجفاف. لابد من وجود إرادة سياسية للنقاط التي سيتم الاتفاق. معركة سد النهضة معركة النفس الطويل. على المدى القريب أو البعيد يجب أن يكون هناك تقارب وود وحسن جوار وتنمية.