كشفت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، عن كواليس أول ليلة امتحان بالثانوية العامة في زمن الكورونا قضوها الطلاب وأولياء الأمور. وقالت عبير، في تصريحات صحفية، إن القلق والتوتر والخوف كان يخيم على أولياء الأمور من الأمهات استعدادا لأول امتحان في الثانوية العامة بمادة اللغة العربية، في ظل فيروس كورونا، حيث تم تجهيز كل متعلقات الطلاب ووسائل الوقاية من كمامات وغيرها، فضلا عن نوم الطلاب في وقت مبكر فيما غاب النوم عن الأمهات بسبب القلق والتوتر. وتفاعل المئات من أولياء الأمور على صفحة اتحاد أمهات مصر، في الفيس بوك، حيث قالت ولي أمر: "أطول ليلة مرت عليا فى حياتي، صاحيين من إمبارح، دقات قلبي أسرع من القطر بس عامله نفسي قوية عشان ابني". وأضافت ولي أمر: "الحمدلله، حضرت حاجة بنتي واتعشت ودخلت نامت حوالي الساعة 12 وصحيت تراجع شوية قبل ما تنزل الامتحان وأنا كنت قلقانة بحاول أنام"، وتابعت أخرى: "ابني بيقول ناسي كل حاجة كأنه مش مذاكر خالص، وأنا قاعدة معاه بحاول أفهمه إن ده مجرد إحساس لكن أول لما يشوف الامتحان هيفتكر، بس مش عارفه أسيطر بصراحة ربنا يستر". واستكملت ولي أمر: "عملنا أكل بنتي اللي بتحبه وحضرت لها حاجتها وعملت لها عيش طازة علشان تفطر منه الصبح، ومسألتهاش خالص عملتي إيه ولا خلصت مراجعة ولا لا ودخلت نامت بالليل"، وتضيف أخرى: "أنا منمنتش من يومين بسبب القلق". "جهزنا أدواتهم، شجعناهم، قراءة قرآن، صلاة الحاجة، الدعاء، أحمد بينام وأنا فضلت صاحيه لحد ما راح اللجنة، وطلعت على الشغل بس ربنا يطمنا عليهم كلهم"، وتقول أخرى: "جهزنا اللبس والأدوات والبطاقة وكله تمام وأكلت بنتي بليلة بالعافية، ونامت صحيت بدري تراجع وربنا يوفقهم كلهم ويحفظهم ويفتح عليهم ويسهل ليهم الصعب يارب". انطلاق ماراثون الثانوية العامة بدأت لجان الثانوية العامة، استقبال الطلاب اليوم الأحد، حيث فتحت أبوابها من الثامنة صباحًا، لتبدأ الامتحانات في العاشرة، على مستوى الجمهورية، وسط انتشار أمني مُكثف من قوات الشرطة. وبلغ إجمالي عدد الطلاب 652 ألفا و289، داخل 56 ألف 591 لجنة فرعية، وسيتم استخدام 16 ألفا و575 جهازا لقياس درجة حرارة الطلاب، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المُستجد (كوفيد -19). ووفقًا للإجراءات المعلنة من وزارة التربية والتعليم، تم توفير 33 مليون كمامة لطلاب الثانوية العامة والمعلمين المشاركين في أعمال الامتحانات، وكذلك توفير 17 ألف جهاز كاشف للحرارة للكشف على الطلاب قبل الامتحان وبعده، وأيضًا توفير مطهرات للطلاب، عقب التعاقد مع شركات خاصة للتعقيم. المسافات الآمنة وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في تصريحات عن امتحانات الثانوية العامة: إن الوزارة اتخذت عددًا من إجراءات التأمين، منها تقليل أعداد الطلاب باللجان الفرعية، ليصبح بحد أقصى (14) طالبًا للحفاظ على المسافات الآمنة بين الطلاب أثناء أداء الامتحان، وفتح عدد إضافي من مقرات التقدير للحفاظ على المسافات الآمنة بين المقدرين، وتعديل جدول الامتحانات وترحيل بدء الامتحان إلى الساعة العاشرة صباحًا. وعن موعد دخول الطلاب اللجان، قال الوزير: سيدخل الطلبة لجان سير الامتحان بطابور متباعد (2 متر) اعتبارًا من الساعة الثامنة ولا يسمح بدخول الطلاب بعد التاسعة، مشيرًا إلى توزيع الكمامات عليهم، وإجراء المسح الحراري والتعقيم، وارتداء معدات الوقاية الشخصية قبل الدخول للمبنى المدرسي. وأوضح أن الوزارة انتهت من تعقيم لجان الثانوية العامة بالكامل، باستخدام 100 مليون منتج لعمليات التعقيم، متقدمًا بالشكر لوزارتي الصحة والداخلية، والمحافظين، لتعاونهم مع التربية والتعليم في عمليات التعقيم.