وزير الخارجية الأسبق: تركيا تمارس "بلطجة دولية" في المنطقة (فيديو)

قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، إن مصر بمطالبتها جامعة الدول العربية بعقد اجتماع وزاري طارئ لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، تضع العالم العربي وجامعة الدول أمام مسئوليتها؛ لكون هناك دولة عربية تتعرض لعدوان واحتلال من دولة أخرى.
وأضاف "العرابي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الأخبار" عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، أن تركيا تمارس بلطجة سياسية على مستوى الإقليم بأكمله، فبالأمس دخلوا العراق، ومتواجدين في سوريا واليمن وقطر، منوهًا بأن السؤال الذي سيخيم على اجتماع وزراء الخارجية العرب هو التناقض في المواقف العربية والنظر تجاه تركيا، فهناك دول تتعامل مع تركيا على أنها دولة في الإقليم يجب التعامل معها، وأخرى ترى انها دولة ترعى وتمارس الإرهاب.
وتوقع وزير خارجية مصر الأسبق، ألا يخرج الاجتماع بمخرجات قوية، سوى دعم إعلان القاهرة الذي قدمته مصر للعالم اجمع كأساس لحل سياسي للازمة الليبية، مشددًا على أن تركيا لها موطأ قدم في ليبيا، ووقت الانتقادات ولى وأي إدانات من أي دولة ليس صحيح، مؤكدًا أن اوروبا وحلق الناتو عليهم مسئولية كبيرة تجاه تردي الأوضاع في ليبيا، ولا بد أن يكون هناك وقفة من المجتمع الدولي بأكمله ضد هذا المد التركي والطموح المتزايد من الرئيس التركي.
وتابع "العرابي"، أن ليبيا دولة عربية يفترض أن تكون دولة موحدة ذات سيادة، وهي جزء من الامن القومي المصري، وجميع التحركات المصرية تهدف لصيانة سيادة هذه الدولة على أراضيها ومقدراتها، مشددًا على أن المجتمع الدولي عليه دور كبير في التصدي للممارسات التركية بمواقف حاسم، منوهًا بأن تركيا أصبحت مخلب لبعض الدول الكبرى لتنفيذ أهداف معينة في المنطقة.
وصرح السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، أن الأمانة العامة تلقت طلبًا من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الاوضاع في ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفراس.
وأشار الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، إلى أنه يجرى حاليًا التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية (سلطنة عمان) لتحديد موعد الاجتماع، والمتوقع له أن يكون خلال الأسبوع المقبل، بعد أن حصل الطلب المصري علي التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول.