قال الدكتور عصام والي، رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق: إن القطار الذي وصل لميناء الإسكندرية هو أول قطار من صفقة قوامها 32 قطارا جديدا؛ لاستكمال أسطول الخط الثالث لمترو الأنفاق بقيمة 6 مليارات و400 مليون جنيه. وأوضح خلال حواره مع مراسلة برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر 2"، اليوم الأربعاء، أننا الآن بصدد الانتهاء من المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق، ولا بد من زيادة عدد القطارات، حيث يوجد بالخط الثالث 16 قطارا ومخطط أن ترتفع ل48 قطارا. وتابع رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق، أن القطارات المتعاقد عليها تمتاز بانها أعلى تكنولوجية في العالم وصل لها صناعة مترو الانفاق، وبها قيادة وسيطرة اتوماتيكية، والعامل البشري تدخله محدود في الطوارئ فقط، ومزودة بكاميرات داخلية وخارجية للتأمين والسيطرة على القطار أثناء سيره وتوقفه بالمحاطات، ومزود بمقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، وشاشات داخلية وخارجية للاستعلام عن المحطات وزمن القيام والوصول ويمن استخدامها في الدعاية والإعلان. ووصل ميناء الإسكندرية، أمس الثلاثاء، قطار مترو أنفاق جديد، ضمن صفقة تصنيع وتوريد 32 قطار مكيف جديد وعقد صيانة القطارات لمدة 8 سنوات، وذلك للعمل بالخط الثالث للمترو. كانت الهيئة القومية للأنفاق وقعت الصفقة مع شركة "هيونداي روتيم" الكورية الجنوبية، بإجمالي تكلفة 6 مليارات و361 جنيه بواقع "317 مليون يورو، و640 مليون جنيه مصري". ووفقًا لوزارة النقل، يجري تمويل الشق الأجنبي من خلال قرض ميسر من الحكومة الكورية بامتيازات عديدة "فترة سماح 20 سنة وفترة سداد 33 سنة"، والباقي من الموازنة العامة للدولة. وتشمل الصفقة تجميع 10 قطارات من إجمالي ال 32 قطارًا في مصر من خلال الدعم الفني لشركة "هيونداي" وتدعيمها للتصنيع المحلي في مصر. وجرى إنزال قطار المترو الجديد من على متن السفينة "جلافز كاريدج" القادمة من ميناء ماسان بكوريا الجنوبية على رصيف 66 بميناء الإسكندرية، بعد تطبيق كافة الاحتياطات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا. وشملت عملية الإنزال تعقيم السفينة وطاقمها وقطار المترو والأرصفة والوحدات البحرية ذات التعامل المباشر معها، قبل أن يجري وضع القطار على قضبان السكك الحديدية بالميناء تمهيدًا لنقله إلى ورشة المترو بشبرا لعمل الاختبارات التجريبية لضمه لأسطول القطارات العاملة على الخط الثالث والبالغ عددهم 15 قطارًا. ويتميز القطار الجديد بمواصفات عديدة منها نظام تكييف هواء عالي السعة، مزود بممر آمن يسمح بانتقال الركاب بين العربات لمزيد من الراحة في ظروف التشغيل العادية. ويشمل القطار كاميرات تليفزيونية مثبته في مقدمته للمراقبة المركزية للسكة، وداخل العربات شاشات LCD لاستخدمها في تزويد الركاب بمعلومات عن الرحلة أو يمكن استخدامها تجاريًا في بث الإعلانات مدفوعة الأجر. ويحتوى القطار على أماكن للكراسي المتحركة، مزودة بوسائل لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنقل، فضلًا عن تزويد العربات بخرائط أعلى أبواب الركاب من الداخل تبين المسار عن طريق لمبات مضيئة لمساعدة فاقدي حاسة السمع. ومن المقرر وصول القطار الثاني في يوليو المقبل على أن يتوالى وصول باقي القطارات، وفقًا للجدول الزمني المحدد لاستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد الركاب والتي ستصل إلى 450 ألف راكب في اليوم بعد افتتاح الجزء الثاني من المرحلة الرابعة، والذي ينتهي بمحطة عدلي منصور.
