قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى اليوم، أكثر من 905 طن من المساعدات الطبية إلى معظم دول العالم، استفاد منها نحو 905 ألف من العاملين في القطاع الطبي، وذلك لمواجهة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19". هذا ووصلت طائرة مساعدات إماراتية، في الساعات الأخيرة، تحتوي على نحو 9 أطنان من الإمدادات الطبية و10 آلاف من أجهزة الفحص إلى كوستاريكا، يستفيد منها أكثر من 9 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في مكافحة وباء كورونا. استقبل رئيس جمهورية كوستاريكا كارلوس الفارادو كيسادا طائرة المساعدات، التي أرسلتها الإمارات إلى بلاده في إطار الجهود التي تبذلها الدولة في مساعدة مختلف دول العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا. وعبّر "كيسادا" عن بالغ شكره إلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم بلاده بالمستلزمات الطبية لمواجهة الفيروس، كما عبّر عن تقديره لحكومة وشعب دولة الإمارات على إعادة مواطنين كوستاريكيين إلى بلادهم. وقال سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوستاريكا جمعة الرميثي: "بفضل دعم قيادتي البلدين وتوجيهاتهما، شهدت العلاقات الثنائية نقلات نوعية أسهمت في بناء شراكة استراتيجية، وأدت إلى تعزيز التعاون والتبادل التجاري ومسيرة التنمية في البلدين الصديقين. وفي هذا الإطار تم توفير المساعدات الطبية لكوستاريكا كتأكيد على قوة ومتانة تلك العلاقات". وأضاف الرميثي: أن "دولة الإمارات حريصة دائما على أن تقف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة، وأن تقدم يد العون إلى الفرق الطبية التي تعد من الفئات الأكثر تعرضًا لتلك الجائحة". كما أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات تحتوي على نحو 9 أطنان من الإمدادات الطبية إلى تشيلي لدعمها في الحد من تفشي فيروس كورونا، وسيستفيد منها أكثر من 9 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في مكافحة الوباء. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 7,898 مليون إصابة، بينهم أكثر من 433 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,058 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.