قال الإعلامي عمرو أديب، إن هناك اجتماعًا بين مصر وإثيوبيا والسودان عبر تقنية "الفيديوكونفرانس" غدا، معلقا: "أنا قولتلك في حاجة بتحصل". وأشار "أديب"، خلال برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الاثنين، إلى أن غدا هو الاجتماع الأول بعد فترة توقف دامت لمدة شهرين، منوها بأن الاجتماع سيحضره ممثل للولايات المتحدةالأمريكية، والبنك الدولي. وأضاف الإعلامي عمرو أديب، أن موقف السودان مساند بدرجة كبيرة للموقف المصري، متابعا: "إن شاء الله خير"، منوها بأن كان قد تم التوصل إلى 90% من الاتفاق لولا أن إثيوبيا قد توقفت فجأة. تطورات سد النهضة في سياق منفصل، عقدت اللجنة العليا لمياه النيل، بمجلس الوزراء، اجتماعًا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة وزيري الخارجية، والموارد المائية والري، وممثلي وزارة الدفاع، والمخابرات العامة. واستعرض الاجتماع آخر تطورات ملف سد النهضة، ومناقشة مجمل الموضوعات والقضايا المثارة. يأتي هذا عقب، نفي الحكومة السودانية أن تكون المذكرة التي رفعتها الخرطوم إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة "تصعيدُا للأوضاع" أو انحيازًا ضد أي طرف من الأطراف المعنيّة بالملف. وأوضح وزير الري السوداني ياسر عباس، في تصريحات صحفية، أن "رفع المذكرة يعتبر إثباتًا لحق السودان الأصيل في هذا الملف المهم"، مضيفًا أن "مصر وإثيوبيا رفعتا مسبقًا خطابات مماثلة لمجلس الأمن في شهر مايو الماضي"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا). وشدد عباس على أن الرسالة، التي بعثتها وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبدالله إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت المجلس بحث جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية قد تؤثر على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأعلنت دولة السودان، أمس الاثنين، عقد لقاء مرتقب لوزراء ري مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، موضحة أن ملء سد النهضة يجب أن لا يبدأ قبل توافق مصري سوداني إثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية. وأجرى تلفزيون السودان، مساء السبت الماضي، حوارًا مع وزيري الخارجية، والموارد المائية والري الدكتور ياسر عباس، والخبير في قضايا المياه الدكتور ابراهيم الأمين. وذكرت وزارة الخارجية السودانية: أن رسالة السودان إلى مجلس الأمن سببها أن مصر كانت أرسلت رسالة لتوضيح موقفها، ودعت فيها مجلس الأمن للتدخل من أجل تليين موقف اثيوبيا، التي أرسلت هى الأخرى رسالة لتوضيح موقفها. وأضافت: وتقول فيها إنها منفتحة على المفاوضات، والسودان أرسل الرسالة لتوضيح موقفه من سد النهضة، وهو أن السودان شريك أصيل في مسألة السد والمفاوضات، وليس وسيطا بين مصر واثيوبيا. وتابعت: أن مشروع كبير بحجم سد النهضة على بعد 20 كيلومترا من الحدود السودانية يؤثر على السودان، وبالتالي يجب أن يكون للسودان موقف وسد بهذا الحجم له فوائده، وأيضا هناك مصادر قلق منه، والسودان يهمه أن تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول السد.