نيسان ورينو يتقاسمان الأعمال لخفض التكاليف الاستثمارية 40%

أعلنت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان نيسان وميتسوبيشي موتورز وشريكتهما الفرنسية رينو أمس، تقسيما جديدا للأعمال يهدف إلى خفض تكاليف استثمارية بعينها 40 في المائة.
ووفقا ل"الألمانية"، بموجب الخطة، ستتولى كل شركة أدوارا رائدة بعينها فيما يتعلق بفئات المركبات والتقنيات وكذلك المناطق، حيث صرح كلوتيلد ديلبوس الرئيس التنفيذي المؤقت ل"رينو"، بأن هناك الآن "تغييرا في روح" التحالف الثلاثي.
وكانت تكهنات ترددت بشأن توترات في العلاقات بين "نيسان" و"رينو" منذ إلقاء القبض على كارلوس غصن، الرئيس الفرنسي - البرازيلي السابق للشركات الثلاث، لاتهامه بالتورط في سوء سلوك مالي في اليابان، وذلك أواخر عام 2018.
وبموجب الخطة، ستكون نيسان مسؤولة عن تطوير المركبات الرياضية متعددة الأغراض "إس يو في"، بينما ستظل رينو الرائدة في مجال المركبات التجارية الخفيفة.
وأوضح جان دومينيك سينار رئيس "رينو"، إنه بموجب النموذج الجديد ستكون هناك توفيرات إضافية "هائلة، نموذج التحالف الجديد يركز على الكفاءة والقدرة التنافسية".
وقال في مؤتمر صحافي، "لا نحتاج إلى اندماج لنكون أكفاء، أراهن بثقة أنه خلال أعوام قليلة، في ظل ما نفعله حاليا، فإن هذا التحالف سيكون أقوي تجمع للشركات في العالم".
وستتولى "رينو" و"نيسان" زمام المبادرة في عناصر رئيسة للتكنولوجيا الابتكارية، كما ستركز "نيسان" على تطوير المركبات ذاتية القيادة، وستقود "رينو" في مجال النظام الأساسي للسيارات الكهربائية الإلكترونية.
وأكدت الشركتان أن كل شركة سيكون لها دور رائد في مناطق معينة، بحيث تكون شركة نيسان "الشركة المرجعية" في الصين وأمريكا الشمالية واليابان، بينما ستكون رينو الشركة المرجعية في أوروبا وروسيا والأمريكتين، أما ميتسوبيشي فستكون في الصدارة في جنوب شرقي آسيا وأوقيانوسيا في جزرالمحيط الهادئ.
وتهدف الشركات إلى تحقيق وفورات عن طريق مشاركة الإنتاج على نحو أكثر منهجية وفقا لنظام يطلق عليه القائد - التابع بحلول 2025، حيث سينصب تركيز واحدة من الشركات على نوع معين من السيارات ونطاق جغرافي، فيما ستحذو الشركتان الأخريان حذوها.
وكانت قد قالت خمسة مصادر رفيعة، "إن تحالف رينو ونيسان قرر تنحية خطط لاندماج كامل كان رئيسه السابق كارلوس غصن يطمح إليه، وسيعمل بدلا من ذلك على إصلاح المشكلات التي تواجه التحالف في محاولة للتعافي من أثر جائحة فيروس كورونا".