أهالي بلبيس بالشرقية يشيعون جثمان الطفلة أسماء ضحية الإهمال الطبي

شيع أهالي بلبيس اليوم جثمان الطفلة أسماء 12 التي توفيت إثر تدهور حالتها الصحية بعد إجرائها عملية جراحية بأحد المستشفيات الخاصة.
وكان اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة بلبيس بلاغا بوفاة "أسماء ط " 12 عاما، تلميذة بالصف السادس الابتدائي، بسبب خطأ طبي بعد إجرائها عملية جراحية لإزالة "الزائدة الدودية"، بمستشفى خاص بمدينة بلبيس، ثم أجريت لها عملية استكشاف في نفس المستشفى، واحتجزت بها لمدة 9 أيام، ودخلت في غيبوبة، ثم جرى نقلها إلى مستشفى الزقازيق، وأجريت لها عملية استكشاف ثم توفيت.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5802 إداري بلبيس، لسنة 2020، وأخطرت النياية التي تولت التحقيق.
وروت ""أم كلثوم الدمرداش"، قريبة الطفلة."، تفاصيل الواقعة قائلة: قبل نحو 15 يوما، أصيبت الطفلة بآلام في الجنب، وتم نقلها إلى عيادة أحد الأطباء، لتوقيع الكشف الطبي عليها، فقرر تحويلها إلى مستشفى "أ" خاص بمركز بلبيس، وأجريت لها عملية الزائدة الدودية.
وتابعت: "بعد أن اصطحبنا الطفلة وتوجهنا إلى المنزل، فوجئنا بتدهور حالتها وتقيوئها بشكل مستمر، تواصلنا مع الطبيب المعالج لها هاتفيا، وطلب منا إعطائها ملعقة خل، ولم تتحسن الطفلة، وإنما تقيأت كمية كبيرة من المياه".
وأضافت: طلب الطبيب نقلها إلى المستشفى، وهو ما حدث بالفعل، ثم أدخلوها لغرفة العمليات مرة ثانية، وبعد خروجها من غرفة العمليات، تم نقلها للعناية المركزة، وبدأت تدخل في غيبوبة بشكل تدريجي، وفقدت القدرة على تحريك يديها أو قدميها.
وأشارت إلى أنها عند محاولتها الدخول إلى غرفة الطفلة للاطمئنان عليها، أخبرها طبيب أنها مصابة بكورونا، لافتة إلى أن الأسرة استدعت طبيب من مستشفى الحميات، وتم أخذ مسحة للطفلة، وتبين أن نتائج الفحوصات سلبية.
وقالت: طلبنا من الأطباء أن يخبرونا طبيعة العملية التي أجريت لها بعد دخولها العمليات في المرة الثانية، وأخبرنا طبيب أنه أجرى لها استئصال في الأمعاء، نظرا لوجود قرحة، لافتة إلى أن العملية تمت دون موافقة أي فرد من الأسرة، والطبيب اتخذ القرار بمفرده.
وأضافت: بعد نحو 9 أيام من احتجاز الطفلة داخل المستشفى الخاص، نقلناها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، وذلك مساء السبت الماضي، وأجرى لها الأطباء عملية استكشاف، وتبين من الفحوصات الأولية، وجود خطأ طبي، مشيرة إلى أنه بعد فترة قصيرة توفيت الطفلة.