أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، عن رفضها لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وجهها إلى منظمة الصحة العالمية؛ بسبب اعتقاده بأنها مسؤولة عن تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". وقال مندوب روسيا لدى منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في جنيف غينادي غاتيلوف: إن "موقفنا من ذلك أننا بالطبع نعتبره سلبيا"، مضيفاً: "نحن والجزء الأكبر من المجتمع الدولي نعتبر أن منظمة الصحة العالمية هي المؤسسة، التي يجب أن تتولى التنسيق الدولي في مجال الرعاية الصحية، وتتمثل المهمة الأساسية الآن في مكافحة فيروس كورونا". ولفت "غاتيلوف" إلى أن روسيا تعتبر انسحاب الولاياتالمتحدة من منظمة الصحة العالمية أو تقليصها لحجم التمويل لهذه المنظمة سيكون "أمرا غير مرجو ومضرا". وسبق أن وجهت إدارة ترامب، اتهامات كثيرة لمنظمة الصحة العالمية ب"الفشل" في تزويد الدول بالمعلومات الضرورية حول تفشي فيروس كورونا والانحياز إلى الصين، داعية إلى محاسبة هذه المؤسسة الدولية. وأعطي "ترامب" مهلة إلى منظمة الصحة العالمية لمدة 30 يوماً لإجراء إصلاحات جوهرية، مهدداً بقطع التمويل عنها حال عدم قيامها بذلك، وبتعليق عضوية الولاياتالمتحدة فيها. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,932 مليون إصابة، بينهم أكثر من 321 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,931 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.