قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر الشريف، ردًا على سؤال حول حكم دفع الصدقات وأموال الزكاة لغير المسلمين، إنه يجوز دفع الصدقات والزكاة لغير المسلمين وهو ما قرره الحنفية وهناك مجلدات حول ذلك، معقبًا: "بلاش نكون جهاز تسجيل نتلقى وإنما علينا ان نقرأ لنفهم". وأضاف كريمة، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نور النبي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الاثنين، إن الفكر السلفي قضيته الازهر والمسيحيين فقط، ولم يتحدثوا عن اليهود نهائيًا الذين يغتصبوا أرضنا في فلسطين. وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أننا لا نعادي الشريعة اليهودية، وإنما نتحدث عن الصهاينة مغتصبين الارض، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية تحترم كافة العقائد السماوية، والله سبحانه وتعالى يقول: " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ". وأوضحت دار الإفتاء، أنه يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلمين المحتاجين إلى العلاج أو الوقاية من عدوى "كورونا" وغيرها من الأمراض، وكذلك لكفايتهم وسد احتياجاتهم، أخذًا بظاهر آية الزكاة الكريمة التي لم تفرِّق بين مسلم وغير مسلم، وعملًا بمذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إجراء أموال الزكاة لسد حاجة غير المسلمين، مشيرةً إلى أنه مذهب جماعة من السلف الصالح وبعض فقهاء المذاهب المعتبرين. وقالت إن الإمام الرازي في تفسيره وضَّح أن عموم قول الله تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ﴾ يشمل المسلم وغير المسلم، مضيفةً أن التابعين، مثل محمد بن سيرين والزهري وجابر بن زيد وعكرمة وابن شبرمة، ذهبوا إلى هذا القول، كما أنه مذهب الإمام زُفَر، صاحب الإمام أبي حنيفة، رحمهم الله تعالى. وتابعت أنه يجوز ذلك للمواطنين من باب أولى وأحرى، خصوصًا في أزمنة الكرب والأوبئة والمجاعة التي تستوجب من المسلم الوقوف مع إخوانه وجيرانه المواطنين من أهل بلده، لافتةً إلى أن المواطنة تفرض على المسلم حقوقًا لمواطنيه، منها التناصر والتآزر والتعاون والمواساة ورد التحية والنصيحة وحسن الخلق والمعاملة بالمعروف.