انتهت وزارة السياحة والآثار من نقل مسلة الملك رمسيس الثاني وتوقيفها وسط ميدان التحرير، وكذلك نقل 4 كباش من معابد الكرنك في الأقصر ووضعها حول المسلة في قلب الميدان، كما انتهت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من أعمال مشروع تطوير ميدان التحرير التي مولتها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، ومحافظة القاهرة. وتفقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي منذ قليل أعمال تطوير الميدان واستمع لشرح واف من وزير السياحة والآثار، ومن وزير الإسكان والمرافق العمرانية حول أعمال التطوير. من ناحيته قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن مشروع التطوير تضمن تركيب وإعادة ترميم مسلة الملك "رمسيس الثاني"، والتى تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، حيث كانت المسلة كانت مقسمة إلى عدة أجزاء. وأشار الوزير إلى أنه بعد ترميم وصيانة المسلة وتوقيفها وسط الميدان بلغ ارتفاعها مكتملًا حوالي 19 مترًا، ووزنها حوالي 90 طنًا، وهي منحوتة من حجر الجرانيت الوردي، وتتميز بجمال نقوشها التي تصور الملك "رمسيس الثاني"، واقفًا أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له. وأضاف وزير السياحة والآثار أن أعمال التطوير تضمنت أيضًا الإنتهاء من أعمال تركيب الكباش الأربعة الفرعونية علي القواعد المخصصة لها بجوار مسلة الملك "رمسيس الثاني"، وذلك لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان. فيما أشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى أن أعمال مشروع تطوير ميدان التحرير التى مولتها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، ومحافظة القاهرة، تضمنت إزالة التشوهات البصرية، ولا سيما الإعلانات التي كانت تعلو واجهات جميع العمارات. وأضاف أنه تم توفير أعداد مناسبة من الجلسات والكراسي في جميع أنحاء الميدان بما يتناسب مع حجم الحركة به ومناطق التواجد، وإنشاء منحدرات على الأرصفة لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعادة رصف ممرات المشاة والأرصفة بالخرسانة الممشطة، والتي تتناسب مع حجم الحركة الكثيفة بالميدان. كما تم تخصيص مساحات ستستخدم كمناطق انتظار الدراجات ضمن المشروع التجريبي لاستخدام الدراجات بوسط القاهرة، مع إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال توفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية تم وضعها في الجزء الأمامي للمتحف المصري؛ لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية، لتكون العلامة المميزة Landmark للميدان، والقيمة التاريخية والحضارية له؛ ويمكن رؤيتها من جميع المحاور المؤدية للميدان، مع تصميم نافورة بثلاثة مستويات في قلب الميدان وحول المسلة لتكون بمثابة عنصر احتفالي يضفي مظهرًا جماليًا على الميدان.