قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الله يستجيب لدعاء عباده، بما يناسب مصالحهم، لافتا إلى أن كل دعاء يجب أن يسبقه عمل مناسب، فمثلا تلميذ يريد النجاح عليه ان يذاكر. وتابع عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم: "لا بد أن تعمل جتى يقبل الله دعاءك، فلا يوجد دعاء فى القرآن الكريم، إلا وتسبقه عمل". وفي سياق منفصل قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الحياء خلق ركزه الله في طبائع البشر، وقد عرفه العلماء بتعريفات عدة، فالحياء من أقوى الأخلاق أصالة وعمقا في مشاعر الإنسان، مستدلا بظهور الحياء في سلوك الطفل في سنواته الأولى، وشعوره به قبل شعوره بغريزة التدين. وأشار "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، إلى أن الشعور بفطرة الحياء في الطفل يسبق الشعور بفطرة الدين، وادراك معنى الألوهية والنبوة والحياة الأخرة، مضيفا أن الحياء شعبة شعب الإيمان. وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن الحياء في اللمرأة أشد حسنا، وأبهى جمالا، منوها بأن الحياء خلق يقاوم السلوك القبيح، ويخلق من صاحبه إنسان متوازن، فالحياء لا يمنع صاحبه أن يكون صاحبه رجل مجتمع أو سيدة مجتمع. وتابع أن خلق الحياء من الأخلاق الإسلامية التي أجمعت الأديان السماوية على أهميتها في استقامة الأديان، معلقا: "ذلك الخلق الذي يبدو الآن أنه آخذ في التراجع والتآكل أمام سلوكيات غريبة". وأشار إلى أننا شهدنا الجرأة في إتيان الفواحش باسم الحرية الشخصية، حيث أوشكت الفوارق بين الفضيلة والرذيلة أن تتلاشى في أذهان الكثير والكثيرات من شباب اليوم. وأوضح شيخ الأزهر الشريف، أنه أصبح من المعتاد أن يسأله البعض أسئلة تقلق لحد بعيد، وتدل على حالة من التيه، واختلاط المفاهيم في أذهانهم، معتبرا أن سهولة مشاهدة المواد الإعلامية، وسهولة استدعائها والتأثر بدعواتها المسمومة مع غياب الثقافة الدينية، وظهور تيارات تدعو إلى ااغتراب الناس عن واقعهم وعصرهم هو من ساعد على انتشار هذا التيار.