أعرب الجهاز الفني ولاعبو نادي إيبار الإسباني لكرة القدم اليوم الثلاثاء، عن خشيتهم من انتشار جديد لفيروس كورونا المستجد في حال استئناف الدوري المحلي المعلّق منذ منتصف مارس (آذار) الفائت. وقال اللاعبون والمدربون في بيان مشترك أصدروه بشكل منفصل عن النادي، إنه سيكون من المستحيل عليهم الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي الذي يعد من أبرز معايير الوقاية من تفشي "كوفيد-19" بحسب توصيات الحكومة. لكن إدارة النادي صاحب المركز السادس عشر في الليغا، أكدت من جهتها التزامها الجدول الزمني الذي حددته رابطة الدوري للعودة إلى التمارين ومن ثم استئناف المباريات. وأعلنت رابطة الدوري الإسباني أمي الإثنين، أنها تنوي "العودة إلى المنافسات في يونيو (حزيران)"، بعدما أعطت السلطات المحلية الضوء الأخضر لاستئناف التمارين الفردية للبطولات الاحترافية هذا الأسبوع بشكل تدريجي. وجاء في البيان الصادر عن اللاعبين والمدربين: "نخشى معاودة نشاط لن نتمكن خلاله من تطبيق أهم توصيات الخبراء، ألا وهي التباعد الجسدي، نحن قلقون أنه من خلال ممارسة (الرياضة) الأحب على قلبنا، قد نصاب بالفيروس وننقل العدوى إلى عائلاتنا وأصدقائنا وحتى المساهمة في تفشيه مجدداً، ما سيتسبب بعواقب سيئة على المجتمع". وتابع البيان: "يجب أن تكون صحة الجميع أولوية، وعلى هذه الفكرة أن تنتصر بالفعل لا بالقول، فقط من خلال هذه الفرضية الواضحة، سيكون من المنطقي العودة إلى المنافسات، نطالب بضمانات، نطالب بتحمل المسؤولية". وبعد قرابة شهرين من الانقطاع منذ توقف الدوري الإسباني في 12 مارس (آذار)، سيخضع اللاعبون المحترفون هذا الأسبوع إلى فحوصات لكشف فيروس "كوفيد-19" ويستطيعون معاودة التدريبات بعد 48 ساعة في حال التأكد من أن نتيجتها جاءت سلبية. ومنحت السلطات الصحية في البلاد الضوء الأخضر، في حين تعاون الاتحاد الإسباني لكرة القدم والرابطة واختصاصيون في المجال الطبي في وضع بروتوكول صحي خاص باستئناف التدريبات "بهدف ضمان سلامة جميع الأشخاص المشاركين". وكانت الحكومة الاسبانية أقرت خطة رفع قيود الإقفال التام الإثنين، وجاءت على أربع مراحل، على أن يشمل ذلك بالنسبة إلى الرياضيين المحترفين "فتح المجال أمام التدريبات الفردية والحد الأدنى من التمارين للرابطات المحترفة". وتعتبر إسبانيا من أكثر البلدان تضرراً من "كوفيد-19" الذي أسفر حتى الثلاثاء، عن أكثر من 25 ألف وفاة معلنة في البلاد.