أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الجمعة، أنه سيتم تزويد الجمهور الفرنسي بملايين الكمامات القابلة للغسل ابتداءً من أوائل شهر مايو، وسط خلاف حول تقليبها حول قيمة الكمامات في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا. وقالت وزيرة المالية الشابة Agnes Pannier-Runacher لصحيفة Les Echos المالية اليومية، إن المصانع المحلية والدولية أنتجت أكثر من 10 ملايين كمامة قماش في الأسبوع الماضي، وأن الإنتاج يجب أن يصل إلى 25 مليون أسبوعًا بحلول نهاية أبريل، حسبما أوردت وكالة "رويترز". حتى نهاية الموعد المقرر لإغلاق فرنسا في 11 مايو، سيتم بيع هذه الكمامات للشركات والبلديات، ولكن اعتبارًا من 4 مايو سيتم بيعها أيضًا للجمهور، ربما من خلال الصيدليات ومحلات السوبر ماركت ومحلات الصحف وعلى الإنترنت. وأكدت بانير رانشير: "ستساعد الدولة في توفير الكمامات للجمهور في أقرب وقت ممكن عبر قنوات التوزيع الأكثر ملاءمة". تعرضت الحكومة الفرنسية لانتقادات من قبل أخصائيين طبيين وسياسيين معارضين لتغيير موقفها مرارًا وتكرارًا بشأن ما إذا كان يجب على المواطنين ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ومتى وأين ذلك للحد من انتقال العدوى بالفيروس. في مكالمة فيديو مع العمد الفرنسيين يوم الخميس، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن الكمامة التي يرتديها للجمهور سيوصى بها فقط وربما تكون إلزاميًة في وسائل النقل العام بمجرد رفع الإغلاق. وقالت الأكاديمية الطبية الوطنية يوم الأربعاء، إنه يجب على جميع الفرنسيين ارتداء الكمامات، حتى تلك المصنوعة في المنزل، بمجرد مغادرتهم المنزل لأنها الطريقة الوحيدة المعروفة لكبح العدوى. وأضافت، أن انتظار 11 مايو لجعل الأقنعة إلزامية سيعني الآلاف من الإصابات الجديدة وعشرات الوفيات. ولكن في مقابلة مع راديو فرانس إنتر، اليوم الجمعة، لم يؤيد وزير الصحة أوليفييه فيران دعوة الأكاديمية، قائلا، فقط، إن الحكومة تعد الشعب الفرنسي لارتداء كمامات القماش. وأضاف، أن الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام ستقوم بتصفية 70-90٪ من الجسيمات وتكلف 2 إلى 5 يورو للقطعة الواحدة.
