قامت الحكومة في فنلندا، اليوم الثلاثاء، بتمديد وتشديد الضوابط الحدودية التي تقيد السفر من وإلى البلاد حتى 13 مايو من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا الجديد. وقالت الحكومة الفنلندية، في بيان: "تهدف الحكومة إلى زيادة الحد من الحركة في منطقة التنقل المتأصلة عبر الحدود مع السويد والنرويج"، كما أوردت وكالة "رويترز". وأضافت الحكومة: "تعتبر فنلندا أنه من الضروري أن توجه السويد موظفي الرعاية الصحية لديها إلى حماية أفضل وتزيد من اختبار هذه المجموعات". وأشارت الحكومة، إلى أن "الفنلنديين الذين يتنقلون إلى السويد والنرويج عبر حدود فنلندا يجب أن يظلوا في ظروف شبيهة بالحجر الصحي عندما يكونون في فنلندا". وقد اتبعت فنلندا بقلق متزايد استراتيجية الجائحة الليبرالية المجاورة للسويد، خشية أن يسافر المسافرون عبر الحدود من انتشار الفيروس في الأجزاء الشمالية من فنلندا مع شيخوخة السكان وموارد الرعاية المركزة المحدودة. وسجلت فنلندا 2176 حالة مؤكدة من الإصابة ب COVID-19 و 27 حالة وفاة حتى، اليوم الثلاثاء، في حين بلغت الأرقام المجاورة للسويد 7،206 و 477 حالة وفاة، وفقًا لإحصاءات "رويترز". يعبر المئات من موظفي الرعاية الصحية الذين يعيشون في فنلندا الحدود الشمالية إلى السويد يوميًا وهم حيويون لخدمات المنطقة الحدودية في السويد. كانت الحكومة الفنلندية قد قيدت بالفعل السفر عبر حدودها الشمالية على المسافرين، ولكن الآن يُسمح فقط للعمال الأساسيين بالعبور مع إثبات أهميتهم من أرباب عملهم. تخلت بلدان الشمال الأوروبي عن ضوابط جوازات السفر فيما بينها في عام 1952 ولديها تقليد طويل من العمل عبر الحدود غير المقيد. كما أوصت الحكومة الفنلندية بأن توقف شركات الشحن جميع مبيعات تذاكر الركاب من السويد وإستونيا وألمانيا إلى فنلندا حتى يتم رفع القيود. وقالت ماريا أويزالو وزيرة الداخلية في مؤتمر صحفي: "انتشار الوباء تباطأ بالفعل (في فنلندا)"، مضيفة، أن الحكومة ستعطي المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة حول ما يسمى باستراتيجية الخروج لرفع القيود تدريجيًا.