الصحة العالمية تدعو لتضامن دولي في مواجهة "كورونا"

دعت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الأربعاء، إلى تضامن دولي في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، حسبما ذكرت فضائية سكاي نيوز بالعربية.
وقالت الصحة العالمية: إن "الأطفال معرضون للإصابة بفيروس كورونا مثل كل الأشخاص"، مؤكدة أن "على العالم الاستعداد لإجراءات أشد لمواجهة الفيروس، وتشديد إجراءات الرقابة على سرعة انتشاره".
وكانت المنظمة، قد حذرت يوم أمس الثلاثاء، من أن هناك "تسارعا كبيرا جدا" في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن البلاد يمكن أن تتحول إلى مركز جديد للتفشي.
ورداً على سؤال الصحفيين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستصبح مركزاً جديداً للمرض، قالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس: إننا "نرى الآن تسارعا كبيرا جدا في حالات الإصابة بالولايات المتحدة، لذا فإن ذلك الاحتمال قائم"، موضحة أن أمريكا تحتل المركز الثالث على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات بالفيروس.
وحذرت الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وأظهرت الإحصائيات الدولية أن عدد المصابين بفيروس كورونا، تجاوز ال 423 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات عتبة ال 18 ألفا، فيما تماثل للشفاء أكثر من مئة ألف شخص حول العالم.
ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.
وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.