تعيش بريطانيا أجواء طبية سيئة مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، وبدأت وسائل الإعلام البريطانية تتناقل الأخبار عن اقتراب المملكة المتحدة من مرحلة الإنهيار الصحي، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس. وأوضحا ةسائل الإعلام أن السبب وراء عدم قدرة المستشفيات بما تملكه من أسرة وأجهزة عناية مركزة على استقبال هذا العدد الكبير من مصابي وباء كورونا، والتوجه نحو إعطاء أوامر للأطباء بمعالجة الأكثر أولوية وترك المصابين الذين لا يوجد لهم أسرة العناية المركزة أو أجهزة التهوية. وخلال هذه الأجواء التي تمر بها بريطانيا، تناقلت وسائل إعلام أجنبية، صورا لمجموعة من الممرضات البريطانيات يضطررن إلى ارتداء أكياس نفايات إكلينيكية لحماية أنفسهن في مستشفى حكومي بريطاني، بسبب نقص المعدات نتيجة ارتفاع اعداد المصابين بالفيروس، وظهرت الممرضات وهن ترتدين الأكياس البلاستيكية ويلتقطون صور تذكارية؛ لرفع الروح المعنوية في المهمة الثقيلة. وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد أكد في وقت سابق، على أن "المملكة المتحدة تفصلها حاليا 3 أسابيع على الأكثر من الحالة المماثلة لتلك، التي تعيشها الآن إيطاليا بسبب أزمة فيروس كورونا، إذا لم نمكث في المنازل". وقال جونسون: "إذا لم نمكث في المنازل، فإن بريطانيا على بعد أسبوعين أو 3 أسابيع عن الوضع الذي تمر به إيطاليا، الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا؛ حيث ارتفع عدد الوفيات من الفيروس بمقدار 793 في غضون 24 ساعة"، وفقاً لما نقلته صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية. كما حث البريطانيين على "البقاء في المنزل"؛ من أجل إنقاذ "آلاف الأرواح"، قائلا: "ما لم نعمل سويًا، وما لم نبذل الجهد الوطني البطولي والجماعي لإبطاء الانتشار، فإنه من المحتمل جدًا أن نصبح مثل إيطاليا". وأمر الأطباء بإعطاء الأولوية للمرضى الذين لديهم أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة، مضيفا أن تسارع وتيرة الإصابات والوفيات يحمل هيئة الصحة الوطنية فوق طاقتها.