تفصلنا أيام قليلة عن انتخابات المحامين، ومع بداية العد التنازلى، اشتعلت حرب التشهير بين المرشحين ومؤيدى كل منهم، لذا، قامت اللجان الإلكترونية لكل فريق بالتنكيل بالآخر، وفتح الملفات السوداء والنبش فى تاريخ وسقطات المنافسين، وجعلها وسيلة لحرب متبادلة فى انتخابات المحامين. الحديث حول العلاقات النسائية لنجل أحد المرشحين وموقفه السياسى من بعض القضايا كان أحد المعارك التى اشتعلت مؤخراً، كسقطة لهذا المرشح، وهو الأمر الذى تم تداوله بشكل واسع بين المحامين، كما تداول المحامون أيضاً اتهام أحد المرشحين فى قضية شيك بدون رصيد. ليس ذلك فحسب، بل تم استخدام قضية جنسية، اتهم فيها مرشح آخر، وتداولوها من جديد، ولم ينج المرشحون على مقعد النقابة من حملات التشهير والتنكيل بهم، حيث تعرض أحد المرشحين للتنكيل بنشر اتهامه فى إحدى قضايا التزوير، واتهام آخر فى جناية تزوير مع الإيقاف فى جنح تزوير فى سوهاج. وقال مصدر داخل النقابة ل«الفجر»، إن هناك حالة غضب كبيرة بسبب الزج باسم خالد أبو كريشة فى هذه الحرب، والحديث حول علاقته ب«عاشور»، علاوة على الزعم بتخلى نقيب المحامين عنه فى مرضه، على عكس الحقيقة، خاصة أن أبو كريشة كان يتمتع بشعبية كبيرة وسط المحامين، ومن غير المقبول الزج به فى معارك انتخابية بعد وفاته. فى المقابل، لا يزال الحديث حول الانقسام بين الجبهة قائماً، بسبب وجود أكثر من قائد لها، كما تداول المحامون أسباب خروج رجائى عطية من النيابة العسكرية، وبدأ المعارضون للجبهة فى الحديث حول ماهية خروجه والأسباب الحقيقة فى هذه الواقعة، وحتى الآن لا يزال رجائى عطية يفقد جزءا كبيرا من شعبيته بسبب وصف لغته التى تحدث بها خلال لقاءاته مع المحامين ب«المتعالية». كل ذلك بخلاف ما طرحته الجبهة من لقاءات فى إطار الدعاية الانتخابية له، وسط انتقاد لعدم تقديم رؤية واضحة، كما نفى رجائى عطية فى كل جولاته وحديثه مع المحامين علاقته بالإخوان، رغم دعمهم له خلال كل المرات التى ترشح فيها على مقعد النقيب، عام 2005 و2009، وفى انتخابات 2020 أصبح مؤيدا من جبهة الإصلاح والمرشح البديل لمنتصر الزيات المعروف بدعم بقايا الإخوان فى نقابة المحامين له. وبدأت الجهة المعارضة بانتقاد «عاشور» والنبش فى ملفات قديمة والحديث حول سقطات بعض ما أسموهم بالمقربين إليه، خاصة أحمد عبدالجواد، الذى أكدت مصادر داخل النقابة أنه لن يكون على قائمة النقيب هذه الانتخابات، وسيكتفى بدعم بعض المرشحين فقط، كما تم فتح ملف مراكز التحكيم والحديث حول مؤسسة النقيب، التى كان يديرها صلاح سليمان، والتى حدثت بسببها بعد ذلك خلافات أدت لانشقاق سليمان عن النقيب وانضمامه لصفوف المعارضة.