أعلن رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، مساء اليوم الجمعة، عن غلق الحدود البحرية بشكل كلي، وتعليق الطيران جزئيًا مع بعض الدول لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وقال الفخفاخ: "سيتم غلق الحدود الجوية بصفة كلية بالنسبة لإيطاليا والإبقاء على رحلة واحدة أسبوعيًا لفرنسا ومصر وإسبانيا وألمانيا"، موضحاً أنه "في ظل ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 16 شخصًا سيتم وضع كل الوافدين من الخارج في الحجر الصحي بصفة آلية". ولفت إلى أنه "سيتم أيضا إلغاء كل الفعاليات الثقافية والتجمعات والمعارض وإغلاق المطاعم والملاهي انطلاقا من الساعة الرابعة ( 13 ت.غ)، وتعليق أداء صلاة الجماعة وتنظيم المقابلات الرياضية بدون حضور الجمهور حتى يوم 4 أبريل المقبل". كما قرر اغلاق جميع رياض الأطفال والمدارس الخاصة والأجنبية حتى 28 مارس، مؤكداً على أن عدم امتثال التونسيين المشتبه في إصابتهم بكورونا للعزل الذاتي سيكونون عرضة للتتبع القانوني. ودعا المسنين في تونس إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم في هذا الظرف الزمني، قائلا: "إنها ضرورة للمصلحة العامة في تونس"، مؤكداً على أن توفر المواد الغذائية يسير بشكل طبيعي في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة التونسية، في وقا سابق من اليوم، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد- 19) في البلاد إلى 16 حالة، بزيادة 3 حالات مقارنة بالخميس. هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا ب"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير. وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان. ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت عشرات حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطالياوإيرانوكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم. ويشار إلى أن الإصابات العالمية بفيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، تجاوزت 135 ألف مصاب، وبلغت الوفيات 4981 حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين 70 ألفا. وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 15 ألف في إيطاليا وتخطت 10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.